الإرهاب والمثقفون.. في تونس

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان16 أغسطس 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
الإرهاب والمثقفون.. في تونس
الإرهاب والمثقفون.. في تونس

الثقافة، كما نتمثلها، معرفةً وفناً وذائقة، ناهيك عن المنجز المادي، البديع منها كالمعمار والأكل والملبس، القائمة على العقل والحرية والجمال، هي إحدى خصوم الإرهاب وأشرس أعدائه، فالإرهاب "ثقافة مضادة" تقع خارج أرض الثقافة تلك، وتنطلق من مسلمات مقابلة لها تماما. إنه يشكل "ثقافة سالبة" قائمة على كل ما يخالف القيم الإنسانية التي جاهدت البشرية من أجل وجود مشترك بينها، على الرغم من اختلاف الأعراق والأديان. لم يكن ذلك سهلاً، ولا أبدياً، وربما لا يساوي ما راكمناه شيئاً أمام ما يزال غير منجز. يرتب الإرهاب، استناداً إلى عدته وعتاده، أوليات تصفية خصومه، بحسب السياق والخصوصية، فيبدأ تارة بالسياسيين وينتهي بالمثقفين، ويبدأ تارة أخرى بالمثقفين، وينتهي بالسياسيين، مروراً بمختلف القوى الاجتماعية التي يتوقع أن تكون له خصماً، وأحيانا يفعل ذلك من دون تبرير ظاهر، فكأنه يشتهي مضاعفة الفظاعة، فيقتل من دون سبب، خضوعا لما تقتضيه "إدارة التوحش".

المزيد:الشروط السبعة للانتصار على الإرهاب.. تونس نموذجا

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق