قال حكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في تعليق له على استياء حزب العدالة والتنمية من استضافة سيد القمني من طرف مجلس جماعة يعقوب المنصور بالرباط، إن الإسلام أعظم وأقوى من أن تنال منه ندوة فكرية، مشيرا إلى أن المغرب بلد التعدد ومنفتح على كل الاجتهادات.
وأضاف في تصريح لموقع ” مشاهد 24″، ردا على منتقدي استضافة القمني، ” إنهم يقيمون محاكم التفتيش للبحث في نوايا الأشخاص، وهم جهلة، أعمى الظلام بصرهم وبصيرتهم، ولم يستوعبوا بعد أن استضافة مفكر كبير في حجم القمني، هو أفضل من دعوة صهيوني في مؤتمر حزب العدالة والتنمية” .
وأردف القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، قائلا إنه يتفهم لماذا ينزعج البعض من استضافة القمني، “لأنه من الفكرين القلائل الذين استطاعوا باجتهاداتهم الفكرية، ذات المضامين المعمقة، تفكيك خطاب المتاجرين بالدين.”
وفي جواب له عن سؤال يتعلق بدعوة منتمين لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ” إلى التدخل، لاستجلاء أمر استدعاء القمني”، رد بنشماس على الفور: ” مرحبا بتدخل رئيس الحكومة”.
واستبعد المتحدث ذاته، فكرة أن يكون مصدر استياء حزب العدالة والتنمية من استضافة القمني لكونه من داعمي الفريق محمد السيسي، بعد الإطاحة بمرسي، مذكرا بأن ” الحكاية انتهت بعد زيارة بنكيران للقاهرة ولقائه برئيس جمهورية مصر”.
وأوضح بنشماس أن ندوة القمني، التي ستقام مساء غد في المكتبة الوطنية في الرباط، تحت عنوان ” العلاقة الملتبسة بين الدين والسياسة”، تدخل ضمن برنامج ثقافي لمجلس يعقوب المنصور، بالرباط، على امتداد شهر رمضان، ويشمل الندوات والعروض المسرحية والموسيقية، إضافة إلى أمسيات للأطفال، ومعرض دائم للكتاب في مركز ” المنال”.
يذكر أن تصريحات نسبت لقياديين في حزب “العدالة والتنمية” قائد الائتلاف الحكومي الحالي، راجت مؤخرا في بعض المواقع، وتستنكر استضافة القمني، من طرف مجلس يعقوب المنصور، وترى في حضوره، ” مناسبة للترويج لأفكاره المناهضة للإسلام، والمتهجمة على الصحابة”.
المصدر : https://machahid24.com/?p=73329
