مستقبل الصراعات الداخلية العربية

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان17 يونيو 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
مستقبل الصراعات الداخلية العربية
مستقبل الصراعات الداخلية العربية

بقلم: د. أحمد يوسف أحمد*

كنت أحاضر على مجموعة من الشباب عن الأوضاع العربية الراهنة فسألني أحدهم عما إذا كانت هناك تسوية سريعة محتملة للصراعات الراهنة التي تدور رحاها داخل عدد من الدول العربية، ووجدتني أجيبه على الفور: للأسف لا إطلاقاً. شرحت وجهة نظري بأن البلدان التي تدور فيها هذه الصراعات، وتحديداً العراق وسوريا واليمن وليبيا، قد خضعت لعقود لقوى ناظمة قوية القبضة تمثلت في نظم حاكمة شديدة الاستبداد، فلما سقطت هذه النظم بفعل معارضة داخلية أو تدخل خارجي تفككت مجتمعاتها ولم توجد قوى بديلة قادرة على أن تقوم بدور «القوى الناظمة»، ناهيك عن أن يتم ذلك بأسلوب ديمقراطي. بل إن البدائل البازغة للنظم القديمة تبدو مخيفة كما هو الحال في تنظيم «داعش» ومن على شاكلته، وليس هذا التنظيم وما حققه حتى الآن سوى نموذج على المرحلة الجديدة من مراحل تطور الظاهرة الإرهابية في الوطن العربي وهي «المرحلة الإقليمية»، إذا جاز التعبير. بمعنى أن الإرهاب في السابق كان يتبع استراتيجية أقرب إلى حرب العصابات التي تقوم على الكر والفر، ولكنه الآن يسعى إلى السيطرة الإقليمية وقد نجح في تحقيق ذلك في العراق وسوريا فأقام على أجزاء من إقليميهما «دولته» المزعومة التي احتفلت منذ يومين بعيد ميلادها الأول، وهي رسالة بالغة الخطورة لمن يعنيه الأمر، لأن ذلك يعني أننا لا نتحدث عن أوهام وإنما عن خطر حقيقي ما زال آخذاً في التمدد سواء في سوريا والعراق أو غيرهما كليبيا على سبيل المثال.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق