الفيزازي: خطبتي امام الملك تمت بتوافق مع وزير الأوقاف

قال محمد الفيزازي،الشيخ السلفي المعتقل سابقا، وإمام مسجد طارق بن زياد بطنجة حاليا، إن الخطبة التي ألقاها أمام العاهل المغربي، يوم الجمعة الماضي، في نفس المسجد، كانت بتوافق مع وزير الأوقاف أحمد التوفيق، الذي تابع معه الموضوع، الذي وقع عليه الاختيار.
وأضاف الفيزازي، في حديث قصير مع يومية ” اخبار اليوم”، نشرته في عددها الصادر اليوم الاثنين، أنه اختار موضوع الخطبة، “حسب ما يناسب الحال الذي نعيشه ويعيشه العالم ككل، فالأمن الغذائي والسلامة الجسدية والسلم الاجتماعي ، اهم ركائز المجتمع، وافتقاد  هذه النعم،أعظم مشكلات العصر الحالي، والتي تعاني منها العديد من البلدان، كما أنها بالنسبة إلينا نعم ننعم بها، وعلينا أن نحمد الله عليها، كما يجب أن تتظافر الجهود لإصلاح ماهو فاسد”.
وحين سئل الفيزازي من طرف نفس اليومية ، عن لقائه بالملك، وكيف كان يتخيله، وكيف وجده، رد قائلا:” كنت اتوقع بأنني سألتقي رجلا، يحسب له ألف حساب، قبل الحديث إليه او الاقتراب منه، فوجدت رجلا شامخا بأخلاقه العالية، وبإنسانيته وبتواضعه، أخلاق كريمة تبارك الله، وقمة في التواضع”.
وعبر عن  شعوره قائلا بأنه كان سعيد لغاية بلقائه.
وفي جواب له، عما إذا تم التدخل بأي شكل من الأشكال في اختيار موضوع الخطبة، رد بالنفي المطلق، موضحا ” أن الملك لايتدخل في مثل هذه الأمور، الملك عادل جدا، وهو كما أسلفت، رجل قمة في التواضع والإنسانية، وحتى مانشاهده من طقوس مرافقة له، فهي أشياء تفرضها طبيعة الوظيفة”.
وفي ختام الحوار سئل الفيزازي:” أثناء إمامتك الصلاة بالملك، هل فكرت للحظة أنك قبل سنوات قليلة، كنت معتقلا تتمنى التحرر من قضبان السجن، واليوم تؤم الملك؟”، فكان جوابه كالتالي:
” هذا هو حال الدنيا دائما، وانا حين أتحدث عن ملك البلاد، اقول دائما إنه ليس من ادخلني السجن، ولكنه هو من أخرجني منه. لقد دخلنا السجن في حملة عشواء شملت الأخضر واليابس، ولكن الملك جازاه الله خيرا، كان عادلا وعفا عنا، وهاهو اليوم يعطي إشارة قوية على أن المغرب بلد التسامح والتنوع، وبلد تقبل الأخر،كيفما كان مختلفا”.

اقرأ أيضا

وزير الخارجية الإسباني: علاقاتنا الممتازة مع المغرب مفيدة لكلا البلدين

قال وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الأربعاء، أمام مجلس النواب الإسباني، إن “علاقاتنا الممتازة مع المغرب مفيدة لكلا البلدين”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *