جدل الأمازيغية الجزائري

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان26 أبريل 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
جدل الأمازيغية الجزائري
جدل الأمازيغية الجزائري

تخوض القوى والأحزاب والتمثيلات المدنية الجزائرية جدلاً، منذ أيام، بشأن مطلب اعتبار الأمازيغية لغةً رسمية في البلاد، في تعديلاتٍ مقترحةٍ على الدستور، يجري نقاش سياسي واجتماعي بشأنها، ما يعني استخدام الإدارة والحكومة لها، بعد أَن صارت لغة وطنية في الدستور الساري الذي أقر في العام 2002. ومع التسليم بأن الجدل جزائري محض في تفاصيله، إلا أنه يمكن الزعم أنه ما كان ليندلع لولا السياق العربي العام، والذي من تلاوينه الظاهرة هذه اليقظة النشطة للهويات في التكوينات الإثنية في الدولة العربية الراهنة، ما يكشف عن فشل ثقافي وسياسي واجتماعي مريع، تعبر إليه هذه الدولة، في غضون إخفاقاتها المعلومة، وهي تقوم على الاستبداد والتسلّط والقهر. ولكن، يحسن التحديق في الطابع الخاص للمسألة، على مستوى القلق الهوياتي الذي ما زال يهيمن في الجزائر، ويعبّر عن نفسه في توترات مناطقية وجهوية، وإنْ غلب الحضور الأمازيغي فيها. وهذه المطالب المستجدة بترقية اللغة الأمازيغية من وطنية إلى رسمية، تأتي في غضون الاحتفال بما سمي "الربيع الأمازيغي"، والذي استجدّت ذكراه الخامسة والثلاثين، في العشرين من إبريل/ نيسان الجاري. والمعلوم أن ذلك الربيع اندلع عندما ارتكبت السلطة حماقة منع الكاتب الجزائري (الأمازيغي) مولود معمري، من إلقاء محاضرة في تيزي أوزو، وهي الحادثة التي أشعلت إضرابات وسقوط قتلى في مواجهات غابت عنها الحكمة.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق