تجمعت حشود كبيرة من المواطنين الماليين أمام السفارة الجزائرية أمس الاثنين بباماكو، منددين بطرد الجزائر للمهاجرين الأفارقة في ظروف مأساوية من أراضيها.
واستبد الغضب بالماليين المحتجين وهاجموا مبنى السفارة بالحجارة مهددين بإضرام النار بمدخلها الرئيسي.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر فيه عدد من الماليين وهم يقاومون السلطات الأمنية لدى تدخلها لفك الوقفة الاحتجاجية، التي جاءت تنديدا بالتعامل اللاإنساني للجزائر اتجاه المهاجرين الأفارقة، من دول جنوب الصحراء وعلى رأسها دولة مالي، وهو تعامل وصفته المصادر الإعلامية المالية باللاإنساني وينم عن عنصرية مقيتة.
وتتعرض الجزائر لكثير من الانتقادات حول شروط ترحيل المهاجرين وإبعادهم عن أرضها، حيث أوردت منظمات حقوقية دولية وكذا مجلس حقوق الإنسان بجنيف، معطيات تفيد بقيام الجزائر بطرد أكثر من ألفي مهاجر ، واعتقال آخرين، لرميهم على الحدود النيجيرية أو المالية، بعد عملية تنقيل في ظروف مأساوية خطيرة.
وينتمي أغلبية المهجرين من الجزائر إلى دول النيجر وغينيا وبوركينا فاسو وبنين ومالي وساحل العاج والسنغال ونيجيريا وليبيريا والكاميرون وسيراليون وبينهم أكثر من 300 قاصر بعضهم من دون أهلهم.