شددت السلطات المحلية لمدينتي سبتة ومليلية السليبتين المراقبة على الحدود الوهمية، من أجل “منع دخول الأضاحي القادمة من المغرب بشكل غير شرعي”، وذلك بمناسبة عيد الأضحى الذي تحتفل به الجالية المسلمة في الثغرين كل سنة.
وهكذا، أصبحت مهمة عناصر الحرس المدني والشرطة الوطنية الإسبانية هذه الأيام مزدوجة، إذ أن عليهم مراقبة تسلل المهاجرين غير الشرعيين، وفي الوقت نفسه منع أضاحي المغرب من عبور الحدود الوهمية.
وعززت السلطات المحلية المراقبة على نقط العبور، التي تعرف كل سنة مرور عدد كبير من الأضاحي القادمة من المناطق الشمالية للمملكة.
ويفضل مسلمو سبتة ومليلية شراء الأضاحي من شمال المغرب، لأن أثمنتها أقل بكثير من أثمنة السوق السبتي أو المليلي، لذا فكثير من الأشخاص يلجأون إلى إدخالها (الأضاحي) إلى الثغرين المحتلين، رغم وجود قانون أوروبي يمنع ذلك.
وقد أكدت الجهات المعنية في مدينتي سبتة ومليلية أنها ستوفر عدد الأضاحي اللازم ليتمكن مسلمو المدينتين من أداء الفريضة، مضيفة أنها جلبتها (الأضاحي) من مختلف مناطق شبه الجزيرة الإيبيرية.
وأرجعت مصادر صحية إسبانية منع أضاحي المغرب من دخول الثغرين إلى تخوفات السلطات المحلية من حملها بعض الأمراض، وبسبب الشروط الصارمة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الحيوانات “غير الأوروبية”.