أقر البنك الدولي بأن المغرب بإمكانه تحقيق إنجازات كبيرة فيما يتعلق بالزيادة الإنتاجية وتسريع وتيرة نموه الاقتصادي مقارنة مع الدول المتقدمة، عن طريق تعزيز رأسماله البشري والمؤسساتي.
وأكد البنك على أنه توجد أمام المغرب فرصة حقيقة لتعزيز رأسمال المؤسساتي والحكامة الاقتصادية وخلق شروط مجتمع منفتح من أجل اقتصاد أكثر ازدهارا وإدماجا وصلابة.
وشدد على أن الثروة الحقيقية للفرد المغربي تفوق المتوسط المسجل في معظم بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتنافس المعدل المسجل في البلدان متوسطة الدخل.
ونقلت جريدة “العرب” اللندنية عن مدير قسم المغرب العربي بالبنك الدولي، سايمون غراي، تأكيده على أن المملكة المغربية بإمكانها تحقيق قفزة اقتصادية كبيرة بفضل المقومات التي تملكها أسوة بالإستراتيجية المتبعة من طرف البلدان سريعة النمو في جنوب شرق آسيا.
لكن شدد غراي في المقابل على ضرورة أن “يبذل المغرب المزيد من الجهود لتعزيز القدرات البشرية والاجتماعية والمؤسساتية للبلاد وجعلها في صلب سياساته العامة”، مشيرا على سبيل المثال إلى الرهان الرئيسي المتعلق بالاستثمار في الرأسمال البشري، أكثر مما يتعلق بالاستثمار المنتج الذي يعتبر، في المقام الأول، من مسؤولية القطاع الخاص.
وقال إن الجزء اللامادي من ثروة المغرب تصل إلى نحو 75 في المائة من الثروة الإجمالية، والتي يأتي نصفها تقريبا من الرأسمال البشري.
وبحسب الخبير في البنك الدولي فإن المغرب، بخلاف مجموعة من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يملك فرصة حقيقية لتعزيز الرأسمال المؤسساتي والحكامة الاقتصادية وخلق شروط مجتمع منفتح من أجل اقتصاد أكثر ازدهارا وإدماجا وصلابة.
المصدر : https://machahid24.com/?p=20015
