رئيس الحكومة المغربية يعود من فرنسا ببوادر نهاية سوء الفهم الكبير بين البلدين

وصف مصدر حكومي رفيع الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران إلى فرنسا يوم الجمعة الماضي، بـ«الناجحة» و«المثمرة»، مؤكدا الطابع «الودّي» للاستقبال الذي خصّ به كل من رئيس الجمهورية الفرنسية والوزير الأول الضيف المغربي والوفد المرافق له، وفق مانشرته يومية ” أخبار اليوم” في عددها الصادر اليوم الاثنين.
 وعما إن كانت الزيارة بداية لتحوّل في العلاقات الثنائية للبلدين، بما ينهي الأزمة الدبلوماسية القائمة منذ أشهر عديدة، قال المصدر نفسه، تضيف الصحيفة، إن «الطابع الاحتفالي والمتعدد الأطراف الذي اندرجت فيه الزيارة لم يسمح بفتح الملفات والحديث في التفاصيل، لكن كبار مسؤولي الدولة الفرنسية عبّروا عن كامل استعدادهم لتقديم ما يكفي لإرضاء المطالب المغربية وتبديد مخاوف الرباط، من أجل استئناف سريع لعلاقات عادية».
مصدر مسؤول متابع لمشكلة الاتفاقيات القضائية العالقة بين الطرفين، قال لـ«أخبار اليوم»: إن «التصريحات الودّية وإعلان النوايا دائما جيّد، لكن المشكل كله يتعلق بالاتفاقيات القضائية الثنائية، والسفير الفرنسي الحالي لا يسهّل تجاوزها».
 وأوضح المصدر نفسه أن المغرب علّق العمل بهذه الاتفاقيات، ولا يمكن أن يتراجع بدون تقديم مقابل فرنسي. مقابل يتمثل في قبول فرنسا مراجعة هذه الاتفاقيات، أي عرضها من جديد على أنظار برلمان فرنسي لا يقبل بسهولة مبدأ منح «حصانة» للمسؤولين المغاربة، كما يواجه حاجز القوانين الأوربية، وإمكانية لجوء المشتكين إلى المحكمة الأوربية للطعن في أي تغيير في هذه الاتفاقيات.
وتوقعت المصادر  الحكومية المغربية، قيام الوزير الأول الفرنسي بزيارة للمغرب خلال شهر شتنبر المقبل، ” في حال نجاح الاتصالات القائمة عبر القنوات الدبلوماسية والقضائية لإنهاء النقاط الخلافية بين البلدين.

اقرأ أيضا

رئيس المرصد الصحراوي لمشاهد24: مواقف واضحة لدول وازنة تكرس حسم الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء

بلجيكا، سانت كيتس ونيفيس، ليبيريا، كومنولث دومينيكا وسيراليون، دول تمثل القارات الأوروبية والأمريكية والإفريقية، وجهت رسائل قوية من الرباط لصالح قضية الصحراء المغربية، حيث جددت في بيانات رسمية دعمها الكامل للوحدة الترابية للمملكة وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *