قصور حرب النجوم التاريخية..إرث مهدد بالاندثار

آمال الزاكي
ثقافة ومعرفة
آمال الزاكي17 مارس 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
قصور حرب النجوم التاريخية..إرث مهدد بالاندثار

تعتبر القصور الصحراوية المتواجدة في الجنوب التونسي من أبرز المعالم التاريخية التي تعكس الحضارة والمعمار الذي تميزت به تلك المنطقة من البلاد عموما ومحافظة “تطاوين” خصوصا، والتي اشتهرت عبر الفيلم الأمريكي الشهير حرب النجوم .

وتضم صحراء “تطاوين”، التي تعني بالأمازيغية “العيون” أزيد من 150 قصرا لا يزال إلى يومنا هذا شاهدا على مختلف العصور التاريخية المتعاقبة عليها، والتي ترجع بالأساس إلى العصر البونيقي والروماني.

ويتميز القصر الصحراوي بتشييده على قمم الجبال المتواجدة في المنطقة، والتي يتكون من عدد كبير من الغرف تصل أحيانا إلى 300 غرفة مصنوعة من مواد أولية كالحجارة والطين وجذوع النخل.

ويتكون القصر الصحراوي من ساحة كبيرة تووزع فيها الغرف على كل الجوانب فوق بعضها البعض ما يشكل عددا من الطوابق التي تصل في غالب الأحيان إلى أربعة طوابق تكون مرتبطة بمدارج صغيرة تساعد على تسلق الطوابق والوصول إلى الغرف العليا.

ويعد قصر أولاد السلطان من أشهر القصور الصحراوية في “تطاوين”، حيث يتوفر على طابع معماري متميز إضافة إلى شكله المستطيل الذي يقدر بـ 107 أمتار، كما أن طول الغرفة الواحدة داخله يصل إلى 11 مترا وعرضها 3 أمتار في الغالب.

إلى جانب قصر أولاد السلطان، تعد معلمة “قلعة أولاد شهيدة” الواقعة شمال “تطاوين” من ابرز المعالم التاريخيةوالأثرية التي تتميز بها المنطقة، والذي يرجع تاريخ تأسيسه إلى 1000 سنة.

وشيدت القلعة الشهيرة على ارتفاع حوالي 800 متر عن سطح البحر، وتتكون من ثلاثة طوابق، حيث خصص الطابق السفلي فيها لإقامة مسجد وعدد من الغرف والدكاكين إضافة إلى معصرة زيتون تقليدية.

بالإضافة إلى هذه القصور، اشتهرت منطقة “تطاوين” الشهيرة بتصوير أحد أهم الأفلام الهوليودية، حرب النجوم للمخرج العالمي جورج لوكاس، الذي اتخذ من قصر “الحدادة” موقعا رئيسية لتصوير فيلمه الشهير.

ويكون القصر من متاهة من الغرف التي يفوق عددها 550 غرفة ويمتد على مساحة تصل إلى 9000 متر، وخلافا لباقي القصور، يتميز قصر “الحدادة” على طابق واحد استعملت غرفه في الغالب لحفظ المؤونة من طرف قبائل غمراسن.

وبالرغم من المكان التي احتلتها القصور الصحراوي لدى ساكنة المنطقة غضافة إلى شهرتها عبر فيلم حرب النجوم الامريكي،  إلا أن الإهمال بات يهدد بقاءها وصمودها في وجه العوامل المناخية التي قد تحولها مع مر السنين إلى ركام وأطلال.

إقرأ أيضا:العادات والتقاليد المشتركة بين المجتمع العماني والمغربي في التاريخ المعاصر مقاربة تاريخية

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق