أردوغان وجنرالات الجيش التركي

“نيويورك تايمز”: “محاربة تركيا للأكراد تغرقها أكثر في الوحل السوري”

اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الحرب التي تعلنها الحكومة التركية على الأكراد تغرق بلادها في النزاع السوري، كما أنها قد تقودها إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، وهو ما يهدد بمزيد من الاضطرابات في المنطقة.

شن أنقرة للحرب ضد الأكراد، داخل حدودها وخارجها بسوريا، راجع في نظر الصحيفة إلى كون تركيا لا تقيم تمييزا بين الفصائل الكردية.

ففي حين تعتبر واشنطن وأنقرة “حزب العمال الكردستاني” منظمة إرهابية، لا ترى الولايات المتحدة أن نفس الأمر ينطبق على الأكراد السوريين الذي تعتبرهم خصما فعالا لتنظيم “داعش”، وهو ما يجعل الأمريكيين يقدم له الدعم خصوصا على معلومات استخباراتية.

الدعم الأمريكي لأكراد سوريا لا يمر دون إثارة غضب الأتراك حيث طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حلفاءه الأمريكيين بالاختيار، إما تركيا أو الأكراد السوريين، وهو ما لم تقبله الولايات المتحدة.

وكانت واشنطن قد حثت حليفها أردوغان على وقف عمليات الجيش التركي ضد الأكراد في سوريا، والذين يسيطرون اليوم على ما يقارب ألف كيلومتر على طول الحدود، مع العلم أنه قريبون من السيطرة على آخر جزء ترابي سيسمح له من بسط نفوذه على منطقة جغرافية معتبرة.

إقرأ أيضا: ما هي دوافع المصالحة بين إسرائيل وتركيا؟

بيد أن واشنطن طالبت حلفاءها الأكراد من عدم استغلال الفوضى الحالية للتمدد أكثر، وهو ما من شأنه أن يعطي أردوغان ذرائع أخرى للجوء إلى القوة العسكرية ضدهم، وهو ما يجعل الولايات المتحدة متخوفة من أن تعمد روسيا في هذه الحالة، والتي تسعى بدورها لمغازلة الأكراد والحصول على ولائهم من خلال توفير غطاء جوي لعملياتهم، إلى الرد على تركيا بدلا من الأكراد.

وقالت “نيويورك تايمز” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد سيسعى إلى البحث عن ذريعة لجعل تركيا تدفع ثمن إسقاط الطائرة الروسية التي اخترقت مجالها الجوي في نونبر من العام الماضي، لكنه يتعين على أردوغان أن لا يمنحه هذه الفرصة.

من جانب آخر، اعتبرت الصحيفة أن مشاكل أردوغان مع الأكراد يتحمل مسؤوليتها بنسبة كبيرة، حيث أبدى تعنتا في المفاوضات قبل أن يعمد إلى استئناف العمليات العسكرية، داعية إياه إلى إحياء المسار التفاوضي. هذا في ما يخص أكراد تركيا.

أما بالنسبة للأكراد السوريين، فإن الرئيس التركي مطالب، حسب “نيويورك تايمز”، بالتوقف عن قصفهم والعمل مع الولايات المتحدة لدعم ما قد يصبح منطقة كردية تتمتع بالاستقلالية في سوريا.

فالرئيس التركي وجد وسيلة للتفاهم مع أكراد العراق، وبالتالي لا يبدو من المنطقي أن يحارب أكراد سوريا ما يوتر علاقاته أكثر مع الولايات المتحدة، تضيف “نيويورك تايمز”.

اقرأ أيضا

أمام مقر الأمم المتحدة.. فرحات مهني يعلن ميلاد “دولة القبائل”

بشكل رسمي، أعلن فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل المعروفة اختصارا بـ “ماك”، اليوم السبت، من أمام مقر الأمم المتحدة بالولايات المتحدة الأمريكية قيام دولة "جمهورية القبائل الديمقراطية" وعاصمتها تيزي وزو.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *