استطاعت فرقة موسيقية منغولية، تتشكل من أربعة عازفين ومغنين، عشية أمس الثلاثاء ، أن تحلق بعيدا بجمهور موقع شالة الأثري بالرباط المشرف على نهر أبي رقراق، حيث منحته فرجة استثنائية، وذلك في إطار فقرة “غناء الأنهار” الذي تتضمنه الدورة الثالثة عشر لمهرجان “موازين: إيقاعات العالم”.
فقد دعت مجموعة “إيغشيغلن” الفنية، الجمهور إلى إعادة قراءة للتقاليد الموسيقية لمنطقة حوض نهر سيلينغا بمنغوليا، فقلد الصوت المتميز لأمار باساندورج، الذي عزف على العديد من الآلات الإيقاعية، هبوب الرياح وعصفها، وعدو الخيول في فيافي منغوليا، وقوافل النوق والجمال، وهدير مياه النهر بين جبلين، ما صور باقتدار علاقة الإنسان الوطيدة بالطبيعة، وفق ماذكرته وكالة الأنباء المغربية.
وأبدعت الفنانة سارا تسيريفسامبا في أدائها أغان رومانسية رقيقة تحكي عن الحب وحنو الأم والطفولة والعلاقات الإنسانية الصعبة والمستحيلة، فيما رافقها الفنانون الآخرون على الكمان وعلى الكونترباص المنغولي وعلى الإيقاع، وواكبوا غناءها بأصواتهم.
وفي جو مفعم الروعة والإبداع، اختتمت الفرقة الموسيقية حفلها المتميز بعزف وأداء أغنية جماعية عن الإمبراطور جنكيز خان (1165-1227م)، مؤسس الإمبراطورية المغولية والأب المؤسس للدولة المغولية الحديثة، في تمثيل لفتوحاته وانتصاراته العسكرية الضخمة، ضمن إطار فني غني بالإبهار.
المصدر : https://machahid24.com/?p=13563