محمد أبريني المبحوث عنه في قضية هجمات باريس

من يكون محمد أبريني..الشريك المفترض في هجمات باريس؟

برز اسم محمد أبريني، الشاب البلجيكي الذي صدرت في حقه مذكرة توقيف دولية ارتباطا بقضية هجمات باريس، كآخر الأسماء التي تداولتها وسائل الإعلام للمشاركين في الإعداد والتنفيذ لأعنف هجمات ضربت فرنسا في العصر الحديث.
مساء أمس الثلاثاء كشف النائب العام بباريس أن عنصرا آخر من بين العناصر التي شاركت في الهجمات، دون تسميته، في حالة فرار. لاحقا اتضح أن الأمر يتعلق بمحمد أبريني، البالغ من العمر 30 سنة، والذي تم تقديمه على أنه عنصر خطير وأنه قد يكون مسلحا.
وسائل الإعلام الفرنسية ذكرت أن أبريني ظهر في مناسبتين إلى جانب قريبه صلاح عبد السلام، البلجيكي الآخر الذي يعد المبحوث عنه رقم 1 في القضية.
في المرة الأولى يظهر محمد أبريني في فرنسا إلى جانب عبد السلام في شريط التقطته كاميرا للمراقبة في 11 نونبر عند محطة للبنزين بالقرب من طريق سيار يؤدي إلى باريس.
السيارة كانت من نوع “رونو كليو”، وهي نفسها التي وجدت مركونة في الضاحية 18 بعدما استعملها منفذو الهجوم على ملعب “ستاد دوفرانس”.
أما في المناسبة الثانية، فقد ظهر أبريني إلى جانب عبد السلام مجددا يوم 12 نونبر، أي ما قبل شن الهجمات التي ضربت العاصمة الفرنسية بيوم واحد، لكن هذه المرة ببلجيكا بالعاصمة بروكسيل عند الساعة الثالثة صباحا.
هذا وأكدت الصحافة الفرنسية أنه في تلك اللحظة كان الاثنان معا يعدان العدة للمجيء إلى فرنسا من أجل تنفيذ العمليات، حيث انطلقا في “موكب” من ثلاث سيارات من بينها سيارة “رونو كليو” المذكورة سلفا.
بيد أن دور محمد أبريني في القضية ما يزال غامضا مع ذلك، حيث لم تشر السلطات البلجيكية أو الفرنسية إلى ما إذا كان الشاب البلجيكي قد شارك في العملية أم لا، كما أن أثره اختفى تماما بعد يوم 12 نونبر خلافا لقريبه صلاح عبد السلام الذي تم تسجيل دخوله إلى بلجيكا في اليوم الموالي للهجمات.
ما تؤكده الصحافة البلجيكية بالمقابل هو أن محمد أبريني يقطن ببلدية مولنبيك التي ينحدر منها أعضاء الخلية المشتبه في تورطهم في هجمات باريس مثل صلاح عبد السلام وعبد الحميد أباعود.
موقع مجلة “ليكسبريس” الفرنسية أكد نقلا عن مصادر بلجيكية أن الشكوك تحوم حول كون أبريني عاد إلى مولنبيك دون أن تنتبه السلطات البلجيكية إلى ذلك.
وأضاف الموقع الفرنسي أن أبريني معروف لدى مصالح الشرطة البلجيكية بسبب إدانته في عدد من جرائم الحق العام من بينها السرقة مع استعمال العنف وذلك منذ بلوغ سن الرشد إلى فترة قريبة، كما أنه قضى فترة في السجن.
من جهة أخرى تحوم الشكوك حول كون محمد أبريني مسؤولا عن صنع الأحزمة الناسفة التي فجرها انتحاريو باريس بحكم كونه مولعا بالمتفجرات، تقول “ليكسبريس”.
رغم ذلك، يظل الغموض يلف الدور الذي لعبه محمد أبريني في الهجمات هو وما دفع بعض المصادر من داخل الشرطة الفرنسية إلى التأكيد أنه لا يوجد أي دليل بعد على كونه رافق الانتحاريين إلى أماكن تنفيذ العمليات مساء الجمعة 13 نونبر.

إقرأ أيضا: الصحافة الفرنسية: “هولاند تحول إلى رسول حرب”

اقرأ أيضا

غزة

غزة.. شهداء وجرحى إثر القصف المتواصل وإسرائيل تبحث بنودا جديدة حول صفقة تبادل الأسرى

لليوم الـ202، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، مخلفا شهداء وجرحى في غارات على رفح ومناطق أخرى، في حين يشهد شمال مخيم النصيرات اشتباكات وقصفا متواصلا، في ظل استعداد إسرائيل لشن عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *