“مجموعة 19” لبوتفليقة: البيت يحترق يا سيادة الرئيس

خلفت الرسالة الموجهة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من طرف عدد من الشخصيات السياسية والحقوقية بالجزائر، موجة من ردود الأفعال المتضاربة، حيث شكك البعض في الأهداف الحقيقية التي تخفيها هذه الرسالة والجهات التي تقف وراءها.

وخلافا لما روجت له بعض وسائل الإعلام المحلية، لم تكن الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون المخطط لهذه المبادرة، حيث كشفت جريدة “الحياة” نقلا عن مصادرها أن الرسالة الموجهة لبوتفليقة جاءت بدعوة من وزيرة الثقافة السابقة، خليدة تومي.

ولم تكن هذه الرسالة الأولى التي توجهها تومي إلى بوتفليقة، حيث أكد مستشارها الثقافي السابق رشيد بوجدرة أن الأخيرة حاولت عدة مرات مقابلة بوتفليقة، إلا أنها لم تتلقى أي رد من الأخير.

وحسب بوجدرة، تعتقد وزيرة الثقافة السابقة أن محيط الرئيس بوتفليقة يحرص على عدم توصل هذا الأخير بالرسائل الموجهة إليه، الأمر الذي قد يفسر عدم استجابتها إلى مطالبها وعدد من الشخصيات الأخرى التي طالبت بلقائه.

وأضاف بوجدرة أن كلا من خليدة تومي ولويزة حنون أبديتها شكوكا بخصوص توصل الرئيس بالرسائل الموجهة إليه، مشيرا بالقول “لويزة حنون وخليدة تومي تعرفان بوتفليقة جيدا، وتعتقدان أنه معزول عما يقع، كما أنهما لم تتمكنا من رؤيته منذ مدة، في الوقت الذي كان مواظبا على استقبالهما لمناقشة أمور السياسة”.

وأشار المستشار الثقافي السابق للوزيرة تومي، أنه وفي حال قبل مطلب الشخصيات الموقعة على الرسالة، سيحاول هؤلاء إطلاع الرئيس بحقيقة الوضع المتأزم بالبلادن خاصة وأن عددا من الشخصيات وعلى راسهم لوزيرة حنون، يشككون في مدى دراية بوتفليقة بحقيقته.

وأكد بوجدرة بالقول “في حال قبول لقاء الموقعين على الرسالة، سيقولون للرئيس هناك حريق في البيت مع أمثلة جدّ محدّدة” مضيفا أن البلاد باتت تعيش على وقع وضع جد مقلق وخطير يستدعي التدخل من أجل إيجاد حلول واقعية وعملية.

ومن جهته، أكد عبد المجيد مناصرة، وزير الصناعة السابق ورئيس جبهة التغيير، أن الرسالة الموجهة إلى بوتفليقة والموقعة من طرف 19 شخصية، ليس الأولى من نوعها، حيث سبق هو الآخر أن راسل بوتفليقة من أجل اطلاعه على حقيقة الوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد، والذي أصبح ينذر بالأسوأ.

وأكد مناصرة أنه لا يرى أي حرج في الرسالة الأخيرة الموجهة لبوتفليقة، مشيرا أنه من حق الشخصيات الموقعة عليها طلب ملاقاة رئيس بلادهم.

وبخصوص رسالته السابقة التي حملت عنوان “التوافق وعقد ندوة وطنية رباعية جامعة للخروج من الأزمة، تجمع كلا من الحكومة، الطبقة السياسية، الشركاء الاجتماعين، والاقتصاديين إلى طاولة واحدة”، أشار مناصرة أنها تناولت عدد من القضايا التي تهم البلاد، مؤكدا أنه حاول تحذير بوتفليقة من خلالها بخصوص الوضع الخانق الذي تمر به الجزائر، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.

وطالب مناصرة من خلال رسالته الرئيس بوتفليقة، بضرورة عقد ندوة رباعية وطنية من أجل إيجاد الحلول العملية للوضع الراهن، مشيرا انه لم يتلقى أي رد من الرئاسة.

إقرأ أيضا:سعداني: “اسألوا زعماء العالم الذين قابلوا بوتفليقة”

اقرأ أيضا

بنطلحة لمشاهد24: المغرب يكسب جولات جديدة في تكريس سيادته على الصحراء وسط تراكم أخطاء الخصوم

في وقت يراكم خصوم الوحدة الترابية للمملكة أخطاء تمس جوهر الشرعية الدولية، من قبيل التعامل مع الحركات الإرهابية والمتاجرة في التهريب والمخدرات، يكسب المغرب محافظا على هدوئه جولات جديدة على مستوى القضبة الوطنية، هكذا رسم محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض في مراكش، صورة واقع ملف الصحراء المغربية في ظل تجدد الدعم الدولي لسيادة المغرب على صحرائه ولمبادرة الحكم الذاتي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *