أكدت وزارة الصحة، أن الأسباب التي دفعتها إلى التعاقد مع أطباء أجانب، متعلقة أساسا بالخصاص الحاصل على مستوى الموارد البشرية بعدد من الأقاليم، وليس بالكفاءة.
وردت الوزارة، على الانتقادات التي وجهت لها بسبب إقدامها على التعاقد مع أطباء سنغاليين، وصينيين مؤخرا، عبر وثيقة، ضمنتها أرقاما تكشف حجم الخصاص الحاصل فيما يتعلق بالأطر الطبية، خصوصا بجهات الجنوب.
وأوضحت في هذا السياق، أن جهة سوس ماسة تحديدا، تعاني بشكل كبير من محدودية عدد الأطباء العاملين بها، مبرزة أن إقليم طاطا على سبيل المثال، لا يتوفر سوى على 8 أطباء، وبالتالي تمت الاستعانة بأطباء عامين تابعين لدولة السنغال.
وكشفت أن الخصاص ناتج عن عدم تقدم أطباء مغاربة، إلى المناصب التي يتم فتحها بين فترة وأخرى، بمناطق تعتبر نائية، أو حتى بعيدة عن المدن الكبرى.
وفي وقت رمت فيه وزارة الصحة، الكرة في ملعب الأطباء المغاربة، وحملتهم بشكل غير مباشر مسؤولية دفعها إلى اللجوء إلى أطباء من دول أخرى، لتمكين مغاربة القرى كما المدن، من الخدمات الصحية الأساسية، تقود مجموعة من نقابات القطاع الصحي، احتجاجات بغرض تحسين ظروف اشتغال الطبيب.