أثار المنشور الذي وجهه محمد بركو نقيب المحامين بالرباط، مؤخرا، إلى المحامين والمحاميات المنتمين لهيئة العاصمة، بخصوص رفض كل الوثائق المصاغة باللغة الفرنسية المدلى بها أمام المحاكم، والمطالبة بترجمتها إلى اللغة العربية، حنق عدد من المحامين.
وتفاعلا مع هذا المنشور، بعث أحمد أرحموش المحامي بهيئة الرباط والناشط الأمازيغي، رسالة إلى بركو، يعبر فيها عن استيائه من الدعوة إلى رفض وثائق باللغة الفرنسية، والمطالبة بترجمتها إلى اللغة العربية، في تجاهل تام للغة الأمازيغية التي تعد لغة رسمية للمملكة منذ 7 سنوات.
وسجل أرحموش في الرسالة التي يتوفر ”مشاهد24” على نسخة منها، استغرابه لإصدار النقيب بركو، لمنشور من هذا القبيل، معتبرا أنه يتضمن توجيها للوقوف ”صفا واحدا لمناصرة اللغة العربية”.
وأضاف أن المنشور يعد سابقة في تاريخ الهيئة، وأنه مرفوض شكلا ومضمونا، موضحا في ذات السياق، أن ”ليس من اختصاص الهيئة الحث على ممارسة عصيان نص دستوري في شموليته، ولا يدخل في اختصاصها أن توجهنا في سبل وسائل حماية حقوق من ننوب عنهم”.
ولفت الانتباه إلى أنه من مخاطر المنشور المذكور، الزج بمهنة المحاماة في ”قضايا إيديولوجية”، مبرزا أنه لا بد من استحضار قيم التعدد والتنوع في التعامل مع أي قضية.
وشدد الناشط الأمازيغي، عبر ذات الوثيقة، على أن الفصل الخامس من دستور المملكة، ينص على أن الأمازيغية تعد أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.
وكان بركو الذي انتخب قبل أشهر نقيبا لمحامي الرباط، قد وجه منشورا أول أمس الاثنين، للمحامين والمحاميات المنتمين لهيئته، يقول فيه ”إني أدعوكم إلى رفض كل وثيقة أو مستند محرر باللغة الفرنسية مدلى به أمام أي محكمة والمطالبة بترجمته للغة العربية”.