خاضت تنسيقية عائلات المحتجزين المغاربة في ليبيا، اليوم الثلاثاء، أول اعتصام لها أمام وزارة الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وذلك للتنديد بما وصفوه “تماطل الحكومة في إعادة أبنائها المحتجزين”.
وانتظم العشرات من عائلات وأسر المغاربة المحتجزين في السجون الليبية، في هذا الاعتصام، بعدما تحول حلم هجرة أبنائهم، بحثا عن لقمة عيش، إلى كابوس مرعب.
وطالب أفراد هذه التنسيقية بحل عاجل يمكن المغاربة العالقين من العودة إلى ذويهم في أقرب وقت ممكن.
ووقف الآباء والأمهات رافعين شعارا واحدا، هو عودة أبنائهم إلى أرض الوطن.
ولجأت ليبيا، أخيرا، إلى اعتماد سبيل جديد للتخلص من المغاربة المحتجزين فوق ترابها، إذ فتحت أمامهم باب العودة الطوعية إلى المغرب، لكن بشرط التكفل بمصاريف السفر، بينما لم تقبل بذلك بعض المراكز الخاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، وهو ما أجج غضب تنسيقية عائلات المحتجزين المغاربة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ مشاهد24، أن وزارة الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج في تواصل دائم مع السلطات الليبية لأجل ترحيل المغاربة مطلع الشهر القادم.
وتؤكد مصادر جيدة الإطلاع، أن “بعض المشاكل التقنية واللوجيستيكية من قبيل التأكد من هوية المحتجزين، والحيلولة دون تسلل بعض المتشددين والجهاديين في عملية الترحيل، ساهمت في تأخر العملية ككل، لكن السلطات المغربية تشتغل بجد على الموضوع”.
وأضافت المصادر، أن وزارة الخارجية تتابع عن كثب وضعية المغاربة العالقين وتشتغل بجدية كبيرة وبتكامل تام مع كافة المؤسسات الأخرى المعنية بهذا الملف قصد إنجاح عملية ترحيل المواطنين إلى أرض الوطن.