وجه بعض الشباب المغاربة، الذين يعيشون في محيط معبر “بني انصار”، قصد تحين الفرص لولوج مدينة مليلية المحتلة، ومن تمة العبور إلى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، أصابع الاتهام إلى سائق شاحنة للنقل الدولي، التي دهست قاصرا مغربيا، أمس الاثنين، في ميناء بني انصار بالناظور.
وصرح هؤلاء الباحثين عن الحلم الأوروبي بأن في شريط فيديو بثته صفحة “منظمة رامي للمبادرات الانسانية” على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، بأن سائق الشاحنة تعمد دهسه القاصر، ما تسبب له في جروح خطيرة نقل على إثرها إلى قسم الانعاش بالمستشفى الحسني بالناظور.
وكان قاصر مغربي آخر لم يتجاوز عمره بعد 16 سنة، لفظ أنفاسه الأخيرة، زوال يوم الجمعة الماضي، داخل ميناء مدينة سبتة المحتلة، إثر دهسه من طرف شاحنة محملة بالسلع، في ظروف غامضة.
ووقع هذا الحادث أمام أعين العديد من الأطفال القاصرين غير المرفوقين المغاربة، الذين يتسللون إلى المدينة قصد تحين الفرص للعبور إلى جنوب إسبانيا، مختبئين تحت شاحنات أو حافلات للنقل الدولي.
وعند رؤية صديقهم جثة هامدة، عمد هؤلاء القاصرين إلى مهاجمة سائق الشاحنة، عير الرشق بالحجارة، ما أدى إلى إصابته بجروح، استدعت نقله إلى المستعجلات، قصد تلقي العلاجات الضرورية.