وضعت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، ملفا حارقا على طاولة أنس الدكالي وزير الصحة الجديد، من شأنه إثارة جدل واسع بالقطاع.
وحسب المعطيات التي حصل عليها ”مشاهد24”، فإن الملف يتعلق بمباراة توظيف لفئة الممرضين وتقنيي الصحة، أعلنت مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، عن تنظيمها يوم 22 أبريل الحالي.
واعتبرت الجمعية، في مراسلتها الموجهة لوزير الصحة، حول هذا الموضوع، أن الإعلان الصادر عن المديرية بتنظيم المباراة، يخالف توجهات الوزارة، ويتنافى مع مبادئ الدستور المغربي، المتعلقة أساسا باستفادة المواطنين والمواطنات على قدم المساواة من الحق في ولوج الوظائف العمومية، حسب الاستحقاق.
وأبرزت في ذات السياق، أن الإعلان يتضمن عدة اختلالات تفتح الباب أمام التلاعب بعدد المناصب لكل فئة من الممرضين، وتقنيي الصحة.
ولأجل ذلك، طالبت في ذات المراسلة، الدكالي، بالتدخل العاجل في هذا الملف، وضمان شفافية هذه المباراة، من خلال تحديد عدد المناصب لكل تخصص وفئة مهنية.
ويعيش المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، منذ فترة، على صفيح ساخن، بسبب الشد والجذب بين الإدارة، والنقابيين المنتمين للاتحاد المغربي للشغل.
ورفض المكتب النقابي، مؤخرا دعوة المدير، للنقاش حول التطورات الأخيرة، مبررا ذلك بكونها ”استفاقة مفاجئة تدعو إلى الريبة”، وتأتي عقب ثلاث سنوات من غياب التواصل.