كشف تقرير أنجزته، أخيرا، الوكالة الأوروبية للحدود “فرونتيكس”، أن المغرب سيعرف تدفقا كبيرا للمهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء، خاصة من مالي وساحل العاج.
وأوضح التقرير أن المهاجرين الأفارقة قرروا تغيير الطريق الليبية، والتوجه نحو المغرب، ولو أن هذا المسار يعتبر طويلا، وذلك بسبب الحراسة المشددة من قبل السلطات الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط.
وتابع التقرير أن المهاجرين باتوا يخافون الوقوع في أيادي مافيات الاتجار بالبشر، التي تنتشر في ليبيا، حيث تحتجز العديد منهم وتعرضهم للتعذيب، كما تطالب أهاليهم بفدية مقابلة إخلاء سبيلهم.
وذكر التقرير بأنه خلال سنة 2017، رصدت السلطات الإسبانية حوالي 23.143 حالة دخول غير شرعي لأراضيها، أي بنسبة زيادة تصل إلى 132 في المائة بالمقارنة مع سنة 2016.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة كشفت، في مناسبة سابقة، أن المغرب سيتحول إلى بديل للطريق الليبية التي كانت تعتبر البوابة الرئيسية للمهاجرين الراغبين في العبور إلى الفردوس الأوروبي بطريقة غير شرعية.
وأرجعت المنظمة الأسباب التي تجعل المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء يراهنون على الطريق المغربية، إلى أنهم يعتبرون منفذا أكثر قربا وأكثر أمنا، مقارنة مع منفذ الصحراء، مرورا بالنيجر ووصولا إلى ليبيا.