أثار الفيديو الذي يظهر أحد “المنحرفين” وهو ينزع ملابس فتاة في محاولة لاغتصابها في الشارع العام، موجة من الغضب الشديد لدى عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وعدد من الحقوقيين والحقوقيات والفاعلات الجمعويات.
وكانت أولى ردود الأفعال من جمعية التحدي للمساواة والمواطنة التي أصدرت بلاغا استنكاريا شديد اللهجة وجهته إلى السلطات المعنية من حكومة وسلطات أمنية ومحلية.
وقالت الجمعية إن الواقع أصبح مؤلما إلى درجة لا توصف مع ارتفاع وتيرة وتعدد أشكال العنف، ليتجاوز نطاق المنازل والأماكن المغلقة ويصبح ممارسة يومية تقع في الشارع العام أمام مرأى المواطنين ويصور أمام عدسات الكاميرا.
وعبرت الجمعية عن صدمتها لمشهد “اليوم”، الذي يصور فتاة “بوزرتها البيضاء يتم نزع ملابسها بكل عنف لاغتصابها من طرف شاب وأمام عدسة الكاميرا، في تحد سافر لكل القيم والقوانين”، وفي غياب تام لأي حماية للمرأة.
وتساءلت الجمعية، رافعة شعار “غاضبات”، عن الحماية وجبت لهاته الفتاة، من كل أشكال العنف التي تعرضت له، عنف جسدي، وعنف مادي “وصورتها اليوم في كل هاتف”، كما تساءلت هل من متابعة ومعاقبة وزجر للجناة الذين استباحوا حرمة وجسد فتاة تبدو في موقف ضعف أمام “مغتصبيها”.
ودعت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، وهي تدين “كافة أشكال العنف والحكرة، وكل الممارسات التمييزية المرتبطة بالنوع، كافة الهيئات الحقوقية والنسائية إلى اتخاذ مبادرة “من أجل التصدي لهذه الأفعال التي تجر المجتمع لكوارث إنسانية”.
كما دعت المؤسسات الحكومية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الطفلات والنساء بسن قانون يوفر الوقاية والحماية والزجر وعدم الإفلات من العقاب.
وكان شريط فيديو ظهر على مواقع الأنترنت يوثق لفتاة مرمية على الأرض وهي تصرخ بكل قواها بينما يقوم أحد “الجناة” بتعنيفها ونزع ملابسها بشكل مستفز، ما جعل عدد من نشطاء الفايسبوك يطلقون حملة للتنديد بهذه الجريمة والتصدي لمثل هذه الممارسات المتكررة.