سيصبح على المغاربة الاستيقاظ مبكرا للاستعداد للذهاب إلى مقر عملهم، وذلك ابتداء من بعد غد الاثنين، بعد أن قرر المغرب إضافة ستين دقيقة إلى توقيته الرسمي، يوم غد الأحد، وهي ساعة يبقى العمل جاريا بها إلى نهاية شهر أكتوبر، مع استثناء شهر رمضان لخصوصيته الدينية.
وتتسبب هذه الساعة في كثير من المتاعب لبعض شرائح المجتمع، خاصة التي لها علاقة بقطاع التعليم، حيث تتخوف أسر التلميذات والتلاميذ من حالات الاعتداء التي قد يتعرض لها أبناؤها خلال موعد دخولهم المبكر، الذي يأتي مباشرة بعد صلاة الفجر.
هذه التخوفات وأسباب أخرى خاصة بجغرافية المنطقة، دفعت المجلس الإداري لأكاديمية جهة الداخلة واد الذهب، إلى اعتماد توقيت جديد للدخول المدرسي، تزامنا مع زيادة ساعة إلى توقيت “غرينيتش”.
وعللت الأكاديمية هذه الخطوة التي اتخذتها أيضا بارتفاع معدل التغيبات في صفوف المتعلمين، والأضرار الصحية لاعتماد التوقيت الصيفي، حيث يجد عدد كبير من التلاميذ صعوبة في الاستعداد للامتحانات الإشهادية.
ومن جهته، وجه المكتب الجهوي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، مراسلة إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، لاعتماد توقيت جديد للدخول المدرسي، وذلك تماشيا مع قرار أكاديمية جهة الداخلة واد الذهب.
وطالب العديد من المواطنين المعنيين بقطاع التعليم السماح للمؤسسات التعليمية باعتماد توقيت جديد، بحيث تنطلق الفترة الصباحية على الساعة التاسعة صباحا، فيما تنطلق الفترة المسائية على الساعة الثالثة بعد الزوال.
واشتكى العديد من المواطنين، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من التأثيرات السلبية لهذه الساعة الإضافية، خاصة على التلاميذ الصغار، حيث يجدون صعوبة كبيرة في مجاراة هذا التغيير، ما قد يؤثر على نتائجهم الدراسية.