أطلقت مجموعة من الشخصيات، أمس الجمعة، عريضة إلكترونية على موقع “أفاز” العالمي لحملات المجتمع المدني، للمطالبة بـ”الحفاظ على الميراث كما شرعه الله”، وذلك ردًا على عريضة أطلقها الأربعاء الماضي، عدد من الباحثين والمفكرين والشخصيات السياسية المغربية، طالبوا فيها بإلغاء قاعدة التعصيب من نظام الإرث في البلاد.
وطالب الموقعون على هذه “العريضة المضادة”، بالمحافظة على التشريعات القانونية التي يعتمدها المغرب، بما يتماشى مع النص القرآني المؤسس لقواعد الإرث في الإسلام وقطعيته.
والتعصيب هو قاعدة فقهية مثبتة في مدونة الأسرة، تفرض على الوارثات اللائي ليس لهن أخ ذكر، اقتسام ممتلكاتهن مع الأقرباء الذكور للأب المتوفى، كالأعمام وأبناء العمومة، وحتى الأبعدين الذين لهم قرابة نسبية بالميت.
واعتبر الموقعون على هذه العريضة أن مبادرتهم جاءت بعد إقدام مجموعة من الفاعلين المغاربة، رجالاً ونساء، من بينهم كتاب وجامعيون وفنانون وباحثون في التراث الإسلامي، ونشطاء في المجتمع المدني، ومنخرطون في الدفاع عن حقوق الإنسان، على إطلاق نداء موقع بلائحة أولية، يطالب بإلغاء قاعدة الإرث المعروفة بالتعصيب، وهي قاعدة مثبتة في مدونة الأسرة.
وعاد النقاش حول المساواة في الإرث إلى الواجهة بشدة بعد تقديم الباحثة أسماء لمرابط لاستقالتها من رئاسة مركز الدراسات النسائية في الإسلام، التابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب؛ بسبب تعرضها لضغوط لأنها عبّرت عن موقفها من موضوع الإرث، الذي أغضب عددًا من الفقهاء.