يسود استياء كبير في صفوف فاعلين جمعويين بمنطقة الزيايدة التابعة لإقليم ابن سليمان، بسبب تعامل ممثلي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالمنطقة، مع الوضع الذي تشهده مدرسة أولاد وهاب الغارقة منذ أيام، في الأوحال.
ووجه فاعلون مدنيون، حسب الوثيقة الني يتوفر ”مشاهد24”، على نسخة منها، انتقادات لاذعة لمسؤولي قطاع التعليم بالمنطقة، واصفين الخطوات التي قاموا بها إثر غرق المدرسة في الأوحال، بـ”الترقيعية”.
وسجلت كل من جمعية آباء وأمهات التلاميذ والتلميذات بمدرسة أولاد وهاب، وجمعية الخير، أن حلول نائبة مندوبية التعليم، يوم أمس الأحد بالمؤسسة، مرفوقة بعامل بناء، وإعطاءها تعليمات بإغلاق المراحيض وترقيع الشقوق، مستعينة بآليات وأدوات بسيطة، لا يمكن أن يكون بأي شكل من الأشكال، الإجراء الذي سيخرج التلاميذ من واقع مزر يواجهونه كل يوم داخل هذا الفضاء المدرسي.
وعبرتا في ذات السياق، عن استنكارهما لتكليف التلميذات من طرف ممثلي نيابة التعليم بابن سليمان، بتنظيف مداخل الأقسام من الأوحال، مشددتين على أن هذا الأمر ”ترقيع بدون ضوابط ولا مناهج”.
وكانت صور تظهر فيها مدرس أولاد وهاب، غارقة في الأوحال، قد انتشرت نهاية الأسبوع الماضي على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وأشعلت غضب نشطاء ضد الوزارة الوصية على القطاع.
وأثارت هذه الصور، ضجة كبيرة، لأنها عرت واقع المدرسة المتواجدة بالمجال القروي، حيث إن حجراتها المدرسية متهالكة، وأبوابها متآكلة.