أعربت عدد من فعاليات المجتمع المدني بمدينة إيموزار كندر عن استيائها من الطريقة التي تمت بها عملية توزيع المنح على الجمعيات الثقافية والرياضية والاجتماعية بجهة فاس مكناس، برسم سنة 2017، التي قالت إنها شابتها الكثير من التجاوزات مع ما افتقدته من شروط المصداقية والشفافية، مطالبة المجلس الجهوي للحسابات التدخل لفتح تحقيق بشأن المعايير المعتمدة في توزيع هذه المنح واستفادة جمعيات بذاتها دون غيرها.
وقال بلاغ، وقعته 6 جمعيات، بإيموزار كندر، (هي جمعية الجانب الأخضر للتنمية، وجمعية الفينيق للإبداع والتواصل، وجمعية الإشعاع للفكر والإبداع، وجمعية الأمل لإعادة إدماج السجناء، وجمعية تيفاوين للتنمية البشرية، وجمعية الثقة للتنمية النسائية) إن “عملية توزيع الدعم على الجمعيات سادتها الزبونية والمحسوبية والغموض حيث أن جمعيات “محظوظة” وبدون رصيد، وأخرى حديثة التأسيس، استفادت من منح سخية، دون أن تدلي بمشاريع مهمة، في حين تم حرمان جمعيات رائدة وفاعلة في الميدان، وذات أنشطة إشعاعية طيلة السنة، وذات رصيد تنموي، رياضي وثقافي في غاية من الأهمية”، ما يطرح الكثير من التساؤل حول المعايير التي يتم بها اختيار جمعيات دون غيرها، دون اعتبار للهدف الرئيسي وهو خدمة الفعل التنموي والثقافي أو الاجتماعي أو الرياضي.
وأدانت الجمعيات الموقعة على البلاغ، الذي توصلت “مشاهد 24” بنسخة منه، “الإقصاء والتهميش الممنهجين اللذين تعرضت لهما هذه الجمعيات، والمتمثلين في حرمانها من الدعم العمومي ما اعتبرته مؤشر قوي على الاستهتار بالعمل الجمعوي الجاد والهادف، وتكريس المحسوبية والارتجال والعشوائية..”
كما استنكرت الجمعيات المتضررة غياب التواصل مع المصالح المعنية بالجهة، محملة رئيس جهة فاس مكناس المسؤولية في التعامل غير الموضوعي مع ملفات دعم الجمعيات، وما طالها من إقصاء.