عاد الداعية الإسلامي حامد الإدريسي ليثير جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث كتب تدونية على صفحته الشخصية على موقع “الفايسبوك”، عقب الإعلان عن وفاة عالم الفيزياء ستيفن هوكينغ، يقول فيها “نفق الملحد اليوم، وسيعلم أن الله حق وسيكتشف أن نظرياته كانت خاطئة (( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)) فبصره اليوم حديد يرى كل شيء بوضوح”.
وتفاعل العديد من النشطاء مع هذه التدوينة، والتي اعتبروها خطيرة، وكتب أحدهم في تعليق له ” لا أعرف سبب حاجة البعض إلى تصنيف الموتى ومصيرهم سواء كان إلى الجنة أو النار. في النهاية بماذا يعود ذلك عليه؟ كم حجم تلك ال”أنا” داخله حتى يسمح لنفسه بأخذ مكان الله في محاسبة عباده!”.
وأثارت تدوينة الداعية الإسلامي حامد الإدريسي استياء كبيرا لدى العديد من متابعيه، الذين اعتبروها “تشفيا” في موت العالم الفيزيائي، وهو ما يتنافى مع أخلاق الإسلام.
وعلق الناشط مروان محارزي علوي على تدوينة الداعية، حيث نشر على صفحته “الفايبسبوكية” المقولة الشهيرة لعالم الفيزياء ستيفن هوكينغ، التي تقول “أعظم عدو للمعرفة ما شي هو الجهل بل هو وهم المعرفة”.
وتابع أن العالم كان يساند المسلمين ماديا عن طريق ماله الخاص من مؤسسة ستيفن هوكنغ الخيرية وعن طريق حملات جمع تبرعات لإنشاء مدارس في فلسطين.
ومن جانبه، علق المدون نجيب المختاري على تدوينة الداعية قائلا: نَفَقَ الملحد ستيفن هوكنغ”.. اللي معرفش شنو معنى “نفق” في لغة العرب فمعناها هو الموت ديال البهيمة (الحمار والعود والناگة..).. هاد الجملة ديال نفق الملحد هوكنغ اللي قالها داعية ديني مغربي عندو عشرات الآلاف من الأتباع هي فقط مثال من سيل هائل من التعليقات والمنشورات اللي خرجو بها أصحاب الفكر المتطرف في المغرب، إثر وفاة عالم الفيزياء الكونية ستيفن هوكنغ”.
وعاد الداعية الإسلامي حامد الإدريسي، منذ قليل، للرد عن منتقديه بتدوينة قال فيها: “موت هوكينج بالنسبة لنا هو دليل من أدلة وحدانية الله الباقي سبحانه، الرجل لم يكن مجرد عالم فيزيائي، لقد كان داعية من دعاة الإلحاد وفتنة كبيرة لشباب المسلمين، وقد انشغلنا لموته ليس لأنه عالم فيزياء، وإنما لأنه رأس من رؤوس الفتنة وداعية من أكبر دعاة الضلالة، مثله مثل ريتشارد دوكنز”.