أخلى الوكيل العام للملك، قبل قليل، سبيل عفاف برناني، الموظفة في جريدة “أخبار اليوم”، وذلك أربع ساعات من توقيفها من طرف عناصر من الأمن، في ساعات مبكرة من داخل منزل الأسرة الكائن بمدينة الدار البيضاء
وكانت عفاف برناني، وهي إحدى المشتكيات في ملف ما بات يعرف باسم “قضية بوعشرين”، رفضت مرافقة عناصر الأمن، بدعوى أنها لم تتصل بأي استدعاء في هذا الأمر.
واتصلت عفاف بالنقيب محمد زيان، الذي نصبته في الدفاع عنها، ليتواصل الأخير مع عناصر الأمن، وطلب منهم تمكينها من استدعاء في الموضوع.
واضطرت في الأخير إلى الامتثال لعناصر الشرطة، خاصة بعد أن تم إبلاغها بأن أمر الاستدعاء جاء بقرار من الوكيل العام الملك، على خلفية “قضية بوعشرين”.
وكانت فصول هذه القضية التي شغلت الرأي العام الوطني وكذا الدولي، قد انطلقت بتاريخ 23 فبراير الماضي، عندما تم اعتقال المتهم من مقر الجريدة بالدار البيضاء على خلفية شكايات تقدمن بها مشتكيات بخصوص مزاعم تعرضهن لـ”اعتداءات جنسية”.
ويتابع بوعشرين، وفق بلاغ سابق للنيابة العامة، بتهم تتعلق بـ”الاشتباه في ارتكابه لجنايات الإتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف، والاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب”.