ما تزال خدمة النقل باستعمال التطبيقات الذكية، تؤرق بال سائقي سيارات الأجرة المغاربة، رغم إعلان شركة ”أوبر”، قبل أيام توقيف نشاطها بالمملكة.
وأكد مصطفى الكيحل الكاتب الوطني للمكتب النقابي للنقل الطرقي بالمغرب، في تصريح لـ”مشاهد24”، أنه رغم إعلان شركة ”أوبر” مغادرتها المملكة، لم يشعر مهنيو قطاع سيارة الأجرة، بأي نوع من الارتياح، معتبرا أن المعركة مع شركات التطبيقات الذكية لم تنته بعد، وأن الأمر يتعلق بهدنة لا غير.
وأضاف قائلا ”موضوع التطبيقات ممعنياش به غير أوبر، وما زال قائما، وما زال عندنا موقفنا الاحتجاجي ضده، وبالتالي فرحيلها ليس نهاية الأمر”.
ولفت الانتباه ضمن ذات التصريح، إلى تسابق شركات أخرى من قبيل ”كريم”، و”هيتش” الحديثة التأسيس، على استقطاب أكبر عدد من الزبناء، عبر تطوير التطبيقات، وتنويع الخدمات، مبرزا أن ذلك يكشف بشكل جلي الوضع الصعب الذي يواجهه سائق سيارة الأجرة المغربي اليوم.
وطالب الكيحل، الجهات الوصية على قطاع النقل، ورئاسة الحكومة، بتوجيه دعوة رسمية إلى النقابات المعنية في أقرب وقت، لحضور لقاء يتم خلاله الاطلاع على التصور المقترح لتدبير الملف الذي بلغ صداه الإعلام الدولي.
وسجل في ذات السياق، أن عدم تحرك الحكومة لمعالجة هذا الملف، من شأنه تعقيد الأمور أكثر، خصوصا في ظل عمل الشركات المذكورة، على توسيع شبكة زبنائها، واستقطاب أعداد هائلة من المواطنين بشكل يومي.
وختم النقابي، حديثه بنبرة أبانت عن تذمر كبير من عدم تفاعل الحكومة لحدود الساعة مع الملف، حيث قال ”لسنا مطمئنين للوضع، ويؤسفنا هروب المسؤولين”.
ويذكر أن شركة ”أوبر” الأمريكية المتخصصة في خدمة النقل باستخدام التطبيقات الذكية، قد أعلنت قبل أيام، عن قرار توقيف أنشطتها بالمملكة، بعد صراع طويل بين العاملين بها، وعدد من سائقي سيارات الأجرة، خصوصا بمدينة الدار البيضاء.