نددت جمعيات حقوقية مغربية وإسبانية بإقدام السلطات الإسبانية على وضع شفرات حادة، قبل أيام قليلة، على السياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة، وذلك في محاولة للتصدي لعمليات تسلل المهاجرين غير الشرعيين للثغر.
واعتبر ناشطون حقوقيون في البلدين أن هذه “الشفرات الحادة” تشكل خطرا على حياة المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب إفريقيا، والقاصرين المغاربة غير المرفوقين، الذين يوجدون بمحيط الثغر، في انتظار أول فرصة للعبور إلى المدينة.
وانتقد الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني هذه الخطوة، الذي اعتبرها إجراء غير لائق من الناحية الإنسانية، مهما كانت المبررات والمسوغات منطقية وعقلانية.
واعتبر مدير “مرصد الشمال لحقوق الإنسان” بالمغرب، محمد بن عيسى، أن “التجربة أثبتت أن المقاربة الأمنية التي تعتمدها السلطات الإسبانية فاشلة للحد من تدفق أعداد المهاجرين غير الشرعيين”، مضيفا أن هذا الإجراء “لن يساهم في الحد من محاولات هؤلاء المهاجرين الوصول إلى الثغر”.
ويذكر أن السلطات الإسبانية سبق لها أن حاولت القيام بمثل هذه الإجراءات، إلا أنها تراجعت عنها بعد أن قوبلت بالرفض من قبل جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية إسبانية، وأيضا بعد وقوع ضحايا في صفوف المهاجرين غير الشرعيين.