كشفت أمينة خالد عضو جمعية إنصاف للتنمية الاجتماعية والتربوية، أن الخادمة لطيفة التي تتهم مشغلتها بالدار البيضاء بتعريضها لأبشع أشكال التعنيف، تواصل تلقي العلاجات الضرورية بالمصحة الخاصة، وسط متابعة عن كثب لوضعها الصحي من طرف أعضاء الجمعية.
وأكدت في تصريح لـ”مشاهد 24”، أن أعضاء الجمعية، ووالد لطيفة، وخالها يزورونها باستمرار للاطمئنان عليها، والاطلاع على جديد وضعها الصحي، ”وحتى من غير الزيارات نتواصل مع الأطباء بشكل متواصل” تتابع مردفة.
ورغم أن الطاقم الطبي المشرف على حالة الشابة البالغة 22 سنة، لم يحدد بعد تاريخ مغادرتها المصحة، أبرزت خالد، أن المعطيات الحالية تبشر بقرب ذلك.
وبخصوص حياة الخادمة التي هزت قضيتها الرأي العام المغربي، ما بعد فترة العلاج، أوضحت المتحدثة ذاتها، أنه سيتم التكفل بها سواء بإدماجها داخل الجمعية، أو بمتابعتها عن بعد في حال رغبت في الاستقرار مع أسرتها.
ولفتت الانتباه في سياق آخر، إلى أنه لحدود الساعة، لم تساهم ”إنصاف” بأي مبلغ مالي في علاج لطيفة، مبرزة أنها تعمل أساسا على تقديم المساندة والدعم الكفيلين برفع معنوياتها، في حين تبقى المشغلة هي المسؤولة عن الأداء، ”وراكم عارفين بأن أي مصحة خاصة مكتستقبل أي مريض إلا بعد وضع ضمانات وأكيد الأسرة غتكون دفعات هاد الضمانات فالوقت اللي جابتها”.
وفيما يتعلق بالمتابعة القانونية لمشغلة لطيفة، أوضحت أن الأمور تتخذ مجراها بالشكل الطبيعي، بإشراف المحامي يوسف الشهبي.
وخلال حديثها للموقع، تقاسمت معنا أمينة خالد، حلما يتعلق بالعمال المنزليين بالمغرب، حيث قالت ”أحلم أن نصل إلى مرحلة يكون فيها لهذه الفئة من العمال تنظيم خاص بهم، يضمن لهم الاستفادة من جميع الحقوق، ويوصلون عبره صوتهم للمسؤولين”.
وتخضع الخادمة لطيفة، منذ منتصف شهر يناير الماضي، لتدخلات جراحية معقدة وعلاجات مختلفة يومية، بسبب تعرضها لتعفنات وحروق خطيرة.
وأعادت هذه القضية، القانون 19.12 المتعلق بالعمال والعاملات المنزليين الذي ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ خلال السنة الحالية، إلى الواجهة، إذ طالبت فعاليات مدنية بعدم التساهل في تطبيقه.