أصدرت محكمة في باريس، أمس الأربعاء، حكما يقضي بتبرئة المغربي جواد بن داوود من تهمة المشاركة في الاعتداءات الإرهابية، التي ضربت العاصمة الفرنسية يوم 13 نونبر 2015، في حين كان الادعاء طلب له عقوبة السجن لمدة أربع سنوات لإيوائه منفذي الهجومات.
وجاءت تبرئة جواد بعد أن لم يثبت تورطه في الاعتداءات، حيث قالت رئيسة المحكمة إيزابيل بريفو ديسبريز إن “كافة العناصر التي اعتبرت مأخذ لتبرير إحالة المتهم، لم تقنع المحكمة وهي غير كافية لإثبات مسؤولية جواد بن داوود”.
ولم يتقبل الادعاء الحكم، حيث أعلن أنه سيستأنفه، في حين عبرت الأطراف المدنية عن “تقززها” و”غضبها”.
ومن جهتها، عبرت هيئة الدفاع الممتلة في المحاميين كزافييه نوغيراس وماري بومبي كولين عن تأثرها عند النطق بالحكم الذي براها موكلها من تهمة ثقيلة.
وقال المحامي نوغيراس: “في 18 نونبر 2015، قال جواد أمام الكاميرات شيئا لم يتم الإصغاء إليه إلا اليوم”.
وكان جواد بن داوود، وهو تاجر مخدرات، أجر إحدى شققه الواقعة في شمال باريس للعنصر البارز في تنظيم “داعش” عبد الحميد أباعود وشريكه شكيب عكروه. واختبأ العنصران في الشقة حيث خططا لتنفيذ مزيد من الاعتداءات بعد العملية.
وظل جواد يؤكد على براءته، مفيدا أنه لم يكن على علم بأنهما ينتميان لتنظيم “داعش”، ولا بتخطيطهما لاعتداءات إرهابية.