قررت السلطات المحلية بالناظور منع نشطاء محليين من تنظيم وقفة احتجاجية، كانوا ينون القيام بها، يوم الاثنين 19 فبراير الجاري، أمام القنصلية الاسبانية بالمدينة، تضامنا مع إقليم كاطالونيا الإسباني.
وكان ثلاث نشطاء ينتمون لـ “لجنة الحراك الشعبي بالناظور”، تقدموا بطلب إلى السلطات المحلية، قصد الحصول على تصريح لتنظيم وقفة احتجاجية أمام القنصلية الإسبانية، للمطالبة بعودة رئيس إقليم كاطالونيا المقال، كارلس بوغديمونت، إلى الإقليم، والموجود حاليا في بلجيكا في حالة فرار من العدالة الإسبانية.
واستغرب النشطاء، في تصريحات صحافية، لقرار المنع، حيث قالوا إن مبادرتهم هي سلمية تسعى إلى التضامن مع إقليم كاطالونيا إثر “التعسفات والاعتقالات التي استهدفت قادته السياسيين بعد استفتاء الانفصال عن اسبانيا” حسب تعبيرهم.
ويأتي قرار السلطات المحلية بالناظور تماشيا مع موقف المغرب الداعم لحكومة مدريد لمواجهة الانفصال بإقليم كاطالونيا، حيث أكدت الرباط على تشبتها بسيادة إسبانيا ووحدتها الوطنية والترابية.
وشدد المغرب على ثقته في قدرة الحكومة الإسبانية على تدبير هذا الوضع بحكمة، من أجل صيانة النظام الدستوري والعمل وفق المصلحة العليا للأمة الإسبانية والقارة الأوروبية.