يحل اليوم السبت سعد الدين العثماني رئيس الحكومة إلى مدينة جر ادة وهو يحمل معه جملة من القرارات التي اتخذتها حكومته، تفاعلا مع الحراك الاجتماعي، وفي مقدمتها السحب الفوري للرخص الحالية باستغلال الفحم بجرادة، وإحياء قطاع المعادن بالمنطقة عبر التوجه نحو معادن جديدة وإطلاق دراسة لذلك.
ويصل العثماني، رفقة وفد وزاري للمنطقة، التي تعرف غليانا اجتماعيا، منذ أسابع، يوما بعد خوض السكان، أمس الجمعة لإضراب عام، مع تنظيم مسيرة زوال نفس اليوم، وذلك تنزيلا لبرنامجها الاحتجاجي الأسبوعي.
وتتمثل باقي القرارات التي كشف عنها العثماني، في كلمة له خلال زيارته لجهة الشرق في إنهاء مشكلة مساكن عمال شركة مفاحم المغرب عبر تفويت العقارات لهم بالنسبة للمتبقين، وإحداث منطقة صناعية بجرادة لدعم المقاولين الشباب، وتعبئة ميزانية خاصة لتمكين خلية تسيير دعم تغطية الأمراض المهنية، والذي كان مهددا بالتوقف، بالإضافة إلى مشروع لتشجير المحيط البيئي للمدينة، وتعبئة 3000 هكتار للاستغلال الفلاحي ضمنها 1000 لذوي الحقوق.
وينتظر العثماني والوفد المرافق له أن تقنع هذه القرارات الحكومية سكان جرادة للعدل عن تنظم مسيرة إقليمية، يوم غد الأحد، التي قالوا إنها ستعرف حمل 3 نعوش، في إشارة إلى الأخوين جدوان والحسين، والعامل عبد الرحمان الذين توفوا إثر حادثي انهيار أحد المناجم التقليدية.
وكان رئيس الحكومة، وصل، رفقة وفد وزاري، مساء أمس الجمعة إلى الجهة الشرقية، للقاء ممثلي السكان، بعد أن رفضوا لقاءه في مدينة وجدة.