أدانت المحكمة الإسبانية بمدريد عنصر الحرس المدني الإسباني، أنخيل لويس، المتابع بتهمة القتل عمدا في حق مواطن مغربي رميا بالرصاص، وذلك بعد حوالي سنتين من وقوع الجريمة.
وطالب ممثل الحق العام من المحكمة إدانة المتهم بالسجن 21 سنة، و تعويض مالي يصل قدره إلى 145 ألف أورو عن الأضرار المعنوية لفائدة أرملة وأطفال الضحية، بالإضافة إلى تعويض قدره ألف و925 أورو على الأضرار التي لحقت سيارة الهالك.
وتعود ملابسات هذه القضية إلى يوم 25 أبريل لسنة 2016، حين وقع اصطدام بسيط بين سيارة رجل الأمن الإسباني، البالغ من العمر 31 سنة، و السيارة التي كان يقودها المواطن المغربي، ما أثار غضب الشرطي الذي خرج من سيارته، ليطلق 16 رصاصة على الضحية.
وقد توفي المواطن المغربي البالغ من العمر 39 سنة والمقيم بضواحي مدينة طوليدو في مكان الحادث، في حين جرى اعتقال الشرطي القاتل.
وقدم الشرطي، خلال جلسة محاكمته، اعتذاره لعاتلة الضحية، حيث خاطبهم قائلا: “أنا جد نادم، أريد أن أكون مكان الضحية الآن… أحس بالألم الذي تسببت لكم فيه… أعرف ما تحسون به، لأنني أنا أيضا فقدت أخي… لاتوجد كلمات للتعبير عن هذا الألم”.