تعرف الطرق المؤدية إلى معابر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين تسابقا لسيارات الحمالين، التي تسير أحياتنا بسرعة جنونية، قصد ولوج الثغرين باكرا، وقبل وقوع الازدحام في نقط المراقبة.
ويحاول هؤلاء السائقين الدخول للثغرين أكثر من مرة لنقل السلع، وذلك قبل حلول الظهر، حيث تعمد السلطات الإسبانية إلى إغلاق المعابر في وجه ممتهني التهريب المعيشي.
ويتسبب تسابق هذه السيارات في كثير من الأحيان في وقوع حوادث، حيث غالبا ما تقع اصطدامات بين هذه السيارات، أو يدهس هؤلاء السائقين بعض المارة، دون التوقف، مخافة من ضياع فرصة دخول المدينتين باكرا.
وباتت طريق الناظور المؤدية إلى معبر مليلية، وطريق الفنيدق المؤدية إلى باب سبتة، تشكلان خطرا على المواطنين، حيث تشهد في ساعات مبكرة من كل يوم مرور سيارات “الحمالين” بسرعة جنونية.
ويعتبر معبر “طاراخال” على باب سبتة من بين النقط الحدودية التي تعرف أكبر عدد لعبور السيارات داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تعبره يوميا حوالي 4 آلاف سيارة، ما يتسبب في العدد من المشاكل، تحاول السلطات الإسبانية إيجاد حلول لها، دون جدوى.
وكانت السلطات الإسبانية في سبتة المحتلة اتخذت قرارا يمنع دخول بعض السيارات المغربية للمدينة، كمحاولة للتخفيف من الضغط الذي يعرفه يوميا باب سبتة، في حين أبدت مندوبية الحكومة الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة عن استعدادها هي أيضا لمنع دخول بعض السيارات المسجلة في المغرب إلى المدينة.