ألهبت وفاة شخص أمس الخميس، داخل إحدى ”الساندريات”، الأجواء بمدينة جرادة التي تشهد منذ حوالي شهرين احتجاجات واسعة.
وذكرت مصادر محلية، أن أعدادا هائلة من سكان جرادة، تجمعوا اليوم الجمعة، أمام مستودع الأموات الذي نقلت إليه جثة الضحية المتوفى إثر انهيار صخري بأحد آبار استخراج الفحم العشوائية، رافعين شعارات قوية.
ووفق ذات المصادر، فإن المحتجين يطالبون بحل عاجل يحمي حياة العمال من موت محقق، ويرفضون تسلم جثة الراحل، إلى حين تجاوب المسؤولين مع مطلبهم.
ووسط الاحتجاجات، حاول عدد من الشباب، الانتحار، برمي أنفسهم من أسطح المنازل، لكن عناصر الأمن، ومجموعة من المواطنين، تدخلوا لثنيهم عن ذلك.
إلى ذلك، فقد حلت صباح اليوم، أسرة العامل الذي يعد ثالث ضحية تقضي نحبها داخل آبار جرادة العشوائية خلال أسابيع فقط، بمستودع الأموات، إلى جانب الأطباء الشرعيين المكلفين بفحص الجثة.