يعرف المعبر الحدودي باب سبتة، الرابط بين مدينة سبتة المحتلة وباقي التراب المغربي، اكتظاطا كبيرا، بسبب الإجراءات التي اتخدتها السلطات الإسبانية من أجل الحد من ظاهرة التهريب المعيشي، حيث باتت مدة الانتظار لولوج الثغر تتطلب العديد من الساعات.
وأمام هذا الوضع، يجد “الحمالة” أنفسهم مضطرين لقضاء الليل في العراء في طوابير طويلة تفوق أحيانا ثلاث كيلومترات، لضمان فرصة لدخول الثغر، قصد التبضع والرجوع مساء محملين بالسلع قصد بيعها في الأسواق.
وتعرف الطريق الممتدة بين مدنية الفنيدق وباب سبتة المحتلة طوابير طويلة من الرجال والنساء، حسب اليوم المخصص للجنسين، حيث يبيت الحمالة في العراء، في ظروف جد صعبة، خاصة وقت انخفاض درجة الحرارة، ونظرا لقرب الطريق من البحر.
وتصف وسائل الإعلام المغربية والإسبانية هذا الوضع بـ”الجحيمي”، حيث يحاول ممتهني التهريب المعيشي أن لا يضيعوا الوقت، لأن كل تأخير في الوصول إلى الحدود سيزيد من المعاناة والانتظار ساعات إضافية.
ويتحمل هؤلاء الحمالين والحمالات عناء كبيرا من أجل أجر زهيد لا يتجاوز 100 درهم لكل رحلة، وهو الأمر الذي يعتبر “إجحافا” في حقهم، خاصة أن معظهم يعيلون عائلات تتكون من عدة أفراد.