أكدت المندوبية السامية للتخطيط، أن الأسر المغربية متشائمة من ارتفاع مستوى المعيشة، إذ صرحت 88,9 في المائة من الأسر أن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا طيلة السنة الماضية، في حين رأت 0,4 في المائة فقط عكس ذلك.
وأوضحت مندوبية الحليمي، في مذكرة إخبارية لنتائج بحث الظرفية لدى الأسر، خلال الفصل الرابع من عام 2017، صدرت اليوم الخميس، أن الوضعية المالية للأسر قد استنزفت، حيث صرحت 29,8 في المائة من الأسر المغربية أنها خلال الفصل الأخير من العام الحالي، لجأت إلى الاقتراض لتغطية مصاريفها، فيما لا يتجاوز معدل الأسر، التي تمكنت من إدخار جزء من مداخيلها 5,4 في المائة.
أما في ما يتعلق بالخدمات الصحية، فاعتبرت 59,3 في المائة من الأسر أنها قد تدهورت، فيما لم تقر إلا 13,8 في المائة من الأسر بأن جودتها قد عرفت تحسنا. وقد تراجع رصيد هذا المؤشر بين سنتي 2016 و2017، منتقلا من ناقص 43 نقطة إلى ناقص 45,5 نقطة.
وفي قطاع التربية والتعليم، أقرت نسبة كبيرة من الأسر المغربية بتدهور هذا القطاع الحساس، حيث بلغت 45,4 في المائة، فيما لم تقر إلا نسبة 22,5 في المائة من الأسر بتحسن التعليم.
أما بالنسبة إلى الخدمات الإدارية، فقد سجلت مندوبية التخطيط ارتفاع نسبة الأسر المغربية التي صرحت بتحسن جودة الخدمات الإدارية خلال سنة 2017، حيث بلغت 61,6 في المائة مقابل 16,6 في المائة التي رأت عكس ذلك.
كما أشارت المذكرة إلى أن 50,9 في المائة من الأسر المغربية صرحت أن وضعية حقوق الإنسان بالمغرب قد تحسنت، فيما اعتبر 14,8 في المائة أنها قد تراجعت.
وفي الخدمات، أوضحت مندوبية الحليمي، أن مؤشر الأسر الخاص باقتناء السلع سجل ناقص 25,6 نقطة، مقابل ناقص 31,5 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 43,0 نقطة خلال الفصل الرابع من العام الماضي.