دخلت جمعيات حقوقية في مدينة أكادير في اصطدامات حادة مع جمعية من مدينة كلميم، وذلك بسبب قضية الطفل المتخلى عنه “نبيل”، الذي كان نزيلا عند خيرية كلميم، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، قصد تلقي العلاج من مرض داء الكبد من نوع B الذي كان يعاني منه.
ولقي الطفل نبيل تعاطفا كبيرا من طرف جمعيات حقوقية بمدينة أكادير، بعد أن تم تداول حالته عبر منابر إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعية، حيث ظل يتنقل من غرفة إلى أخرى داخل بالجناح الخاص بطب الأطفال بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بالرغم من شفائه من المرض، لأنه لم يجد أي مكان يأويه ولا عائلة تتكفل به.
وبعد أن أصبحت قضية الطفل محط اهتمام الري العام، تقدمت جمعية من كلميم من أجل التكفل بالطفل، إلا أن الجمعيات الحقوقية بأكادير رفضت الأمر، بل وطردت أعضاء الجمعية، متهمة إياهم بمحاول الركوب على القضية.
وكانت الجمعية الموجودة بكلميم، قد رفضت من قبل تبني ملف الطفل، الذي ظل وحيدا يعاني التشرد والمرض، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى أكادير، حيث مازال يتماثل للشفاء.
وتشبثت الجمعيات الحقوقية بأكادير ببقاء الطفل بالمدينة، خاصة بعد أن تقدمت سيدة من مدينة الدار البيضاء بطلب لتبني نبيل بشكل رسمي.