لقيت سيدتين، تمتهنان التهريب المعيشي عبر باب سبتة مصرعهما، في ساعات مبكرة من صباح اليوم الاثنين، إثر تدافع وقع بين الحمالين، الذين كانوا يستعدون لولوج مدينة سبتة المحتلة، قصد التبضع أو العمل.
ووقع الحادث، حسب مصادر إعلامية إسبانية، حوالي الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم في مكان قريب من بوابة المعبر الحدودي، وتحديدا في نقطة المراقبة، التي تعمل فيها السلطات المغربية على توجيه العاملات في التهريب المعيشي نحو معبر “طارخال 2″، والمغربيات اللواتي يلجن الثغر قصد الاشتغال كخادمات في البيوت أو في أشغال أخرى نحو بوابة أخرى.
وأوضح شهود عيان أن الهالكتين كانتا تقطنان في مدينة الفنيدق، وتتحدران من مناطق أخرى من المملكة.
وقد جرى نقل جثة الهالكتين إلى مستودع الأموات بمدينة تطوان، في حين فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا حول ظروف وملابسات هذه الواقعة، وذلك تحت إشراف النيابة العامة.
ويشار إلى أن ما يناهز 300 ألف مغربي، بينهم 15 ألف امرأة، يعبرون باب سبتة، قصد التبضع أو الاشتغال. وتشكل النساء اللواتي يشتغلن في التهريب المعيشي ثلث عدد النساء، أي خمسة آلاف امرأة، فيما خمسة آلاف أخريات يعملن كعاملات منازل أو في المقاهي داخل سبتة، أما الثلث الأخير أي خمسة آلاف امرأة أخرى فتمتهن التسول.