قرر سكان مدينة جرادة، الاحتجاج خلال الأسبوع الحالي، بأساليب جديدة، للتأكيد على أنهم متشبثون بمطالبهم، وأنهم لن يستأنفوا حياتهم بشكل عادي، إلا بعد تحقيق ما يصبون إليه.
وكشفت مصادر محلية، أنه قد تم تسطير برنامج احتجاجي خاص بالأسبوع الحالي، ينطلق مساء اليوم الثلاثاء، بإطفاء الإنارة بالمدينة، لمدة ساعة كاملة، مع فتح نقاشات على مستوى الأحياء حول الأوضاع، ومستجدات الملف المطلبي.
ويوم غد الأربعاء، ينتظر أن يخرج أبناء جرادة، في مسيرة احتجاجية جديدة، صوب ساحة الشهداء، واضعين الشارات الحمراء، تعبيرا عن رفضهم لاستمرار الأوضاع المزرية بالإقليم.
وبعد إطفاء الإنارة، يعتزم نشطاء المدينة التي تعيش على وقع احتجاجات اجتماعية، تنظيم مسيرات بالشموع تجوب الأحياء، وتعبئ لمسيرة إقليمية يوم السبت المقبل.
ورغم الزيارة التي قام بها عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ووفد من مديري مؤسسات عمومية، لجرادة قبل أيام، وعقده لقاء تواصليا مع ممثلي السكان، بغرض الاطلاع على الملف المطلبي، إلا أن الأوضاع لم تهدأ، وتواصلت الاحتجاجات.
وكان عزيز الرباح، تجاوب مع مجموعة من المطالب، ووعد بتحقيق عدد منها في وقت قريب، وأخرى في المدى المتوسط، بناء على الإمكانيات، من قبيل تعويض أسر الأشخاص الذين لحقهم أذى من الاشتغال بآبار الفحم العشوائية.