يعرف عدد القاصرين المغاربة الذين يتسللون إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ارتفاعا ملحوظا سنة تلو الأخرى، إذ يلجون الثغرين كمحطة أولى في انتظار فرصة العبور إلى الضفة الأخرى من مضيق جبل طارق، بحثا عن الحلم الأوروبي.
وتعرف سبتة المحتلة استقبال عدد كبير من هؤلاء “الحراكة” القاصرين، الذين يتسللون إلى الثغر مختبئن تحت الشاحنات وحافلات النقل الدولي، حيت تتكفل بهم مراكز إيواء القاصرين، في حين يظل عدد آخر منهم يتسكع في شوارع المدينة، بحثا على فرصة سانحة للعبور إلى جوب إسبانيا.
وقد تسلل إلى سبتة خلال سنة 2017، حسب معطيات صادرة عن السلطات المحلية بالمدينة، 204 قاصرا، لينضافوا إلى أزيد من 500 قاصر كانوا قد تسللوا إلى الثغر منذ سنة 2014.
ومع توالي عميات تسلل القاصرين المغاربة إلى المدينة، باتوا يشكلون 97 في المائة من مجموع القاصرين المتواجدين في مركز الايواء، فيما يشكل أفارقة من دول جنوب الصحراء نسبة 3 في المائة المتبقي.
وتطالب بعض الجهات في سبتة ومليلية المحتلتين بضرورة ايجاد حل لمشكل القاصرين غير المرفوقين، الذين يجوبون شوارع المدينتين، خاصة بعد تزايد عددهم، وانتشار جرائم السرقة والاعتداءات يبنهم.