لازالت حوادث السير بالمغرب تخطف أرواح الأبرياء يوميًا، وتخلف العديد من الجرحى والمعطوبين رغم الحملات التحسيسية عبر وسائل الإعلام، والعقوبات الزجرية التي تفرضها السلطات. ففي آخر حصيلة لحرب الطرقات بالمملكة، لقي 14 شخصا مصرعهم، وأصيب 1687 آخرون بجروح، إصابة 62 منهم بليغة، في 1298 حادثة سير وقعت داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 25 إلى 31 دجنبر الماضي.
وعزا بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث إلى: “عدم التحكم، وعدم انتباه الراجلين، وعدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة قف، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والسير في الاتجاه الممنوع، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والسياقة في حالة سكر، والتجاوز المعيب”.
وفي ما يتعلق بعمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، أوضح المصدر أن مصالح الأمن قامت بتسجيل 45 ألف و316 مخالفة، وأنجزت 14 ألف و609 محضرا أحيلت على النيابة العامة، واستخلصت 30 ألف و707 غرامة صلحية، مضيفا أن المبلغ المتحصل عليه بلغ 6 ملايين و405 ألف و750 درهم، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 5 آلاف و 516 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 9 آلاف و7 وثيقة، فيما وصل عدد المركبات التي خضعت للتوقيف 86 مركبة.