خرج العشرات من ساكنة مدينة جرادة، زوال اليوم الأحد، آخر أيام سنة 2017، في مسيرة احتجاجية جديدة جابت الشوارع، وذلك بعد أيام على مصرع شابين في بئر للفحم.
وردد المحتجون المطالبون برفع التهميش والنسيان عن مدينتهم جرادة، مجموعة من الشعارات من بينها “ولادكم في البيروات، وولاد الشعب في السندريات”، “الشعب يريد بديل اقتصادي”، وهم يرتدون لباس عمال الفحم الذين يواجهون الموت بشكل يومي داخل الآبار العشوائية.
وبالرغم من كون السلطات بجهة الشرق وعلى رأسها الوالي معاذ الجامعي، عقدت بناء على تعليمات من وزير الداخلية اجتماعا مساء السبت، بحضور عدد من المنتخبين والفعاليات المدنية، إلا أن السكان خرجوا في مسيرة احتجاجية، للمطالبة ببديل اقتصادي يرفع التهميش عنهم، ويخرج شباب المنطقة من البطالة التي تدفعهم للمغامرة بأرواحهم في الآبار.
وتأتي هذه المسيرة الاحتجاجية، عقب الاجتماع الذي عقده والي جهة الشرق، الذي أكد خلاله على أن “نداء جرادة وصل”، وأن الحكومة ستتعامل مع مطالب الساكنة بالشكل الأنسب، مضيفا أنه جرى الإنصات لمختلف انتظارات المجتمع في أفق معالجتها في القريب العاجل، على الصعيد المركزي، وإطلاق مخططات تنموية واعدة للنهوض بالإقليم.
ويعد البديل الاقتصادي، أهم مطلب يرفعه سكان جرادة، ويتشبثون به منذ أولى احتجاجاتهم، إضافة إلى ضمان مجانية خدمات الماء والكهرباء.
وكان مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد كشف خلال ندوة صحافية عقدت يوم الخميس الماضي، أن الحكومة، تتتبع ما يجري بجرادة عن كثب، مشيرا إلى أن هناك مشاريع قائمة تتم عملية أجرأتها.