شهد المعبر الحدودي “بني أنصار” الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة، زوال أمس الجمعة، سابقة في عمليات محاولات “الحريك”، حيث أقدم حوالي 400 مهاجر غير شرعي، بينهم عدد كبير من المغاربة، ولوج الثغر بالقوة.
وباغث “الحراكة” قالت مصادر عناصر الأمن المغربية و الإسبانية الموجودة بالمعبر، حيث شنوا هجومً لولوج مدينة مليلية بالقوة، لكن يقظة شرطة الحدود حالت دون ذلك.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها عدد كبير من المواطنين المغاربة لاقتحام المعبر الحدودي، حيث اعتدنا على رؤية هذا السيناريو يتطبيق من طرف مهاجرين غير شرعيين أفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء، في حين يحاول “الحراكة” المغاربة ولوج التغر مختبئين داخل صناديق السيارات أو تحت الحافلات والشاحنات.
واستغربت المصالح الأمنية المغربية والإسبانية بالمعبر الحدودي لتغيير “الحراكة” المغاربة لِطرق ولوج مليلية، حيث لاحظوا أنهم باتوا يعتمدون تكتيكا جديدا جرى اِستنساخ أسلوبه من عمليات الاقتحامات الجماعية التي ينهجها المهاجرون غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء.
ويعرف محيط مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، هذه الأيام، استنفارا أمنيا مكثفا، تحسبا للتصدي لأية محاولة اقتحام الثغرين، من طرف مهاجرين غير شرعيين من دول جنوب الصحراء، الذين بدأوا يتربصون في المناطق المحيطة بالمدينتين، مع اقتراب الاحتفالات برأس السنة الميلادية.
وينتظر العديد من المهاجرين الأفارقة موعد احتفالات رأس السنة الميلادية للقيام بمحاولات لاقتحام المدينتين، حيث جرت العادة أن تخفف الحراسة الأمنية عند مداخل الثغرين، بالنظر إلى الطابع الديني للمناسبة، حيث تكثر العطل في صفوف قوات الأمن.