فتحت المصالح الدركية التابعة لجماعة سيدي غانم بإقليم شيشاوة تحقيقا حول واقعة إضرام النار بمسجد بدوار تالبورت من قبل شخص مجهول، ما أدى إلى تحويل جميع مرافقه إلى رماد.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة المثيرة إلى فجر أمس الأربعاء، حين تفاجأ المصلون، الذين قدموا للمسجد قصد أداء صلاة الفجر، بألسنة النار تلتهم جميع مرافق المسجد، ليتدخلوا لإخماد الحريق.
وخلف الحريق، الذي ما زالت أسبابه مجهولة لحد الآن، خسائر مادية جسيمة، حيث أتت ألسنة النار على كل تجهيزات المسجد من مصاحف وزرابي ومعدات مكبر الصوت والكتب التي كانت موجودة بخزانة المكتبة، وأغلب هذه التجهيزات تعود لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وحلت دورية للدرك الملكي على مكان الحريق، حيث باشرت أبحاثها لتحديد ظروف وملابسات هذا الحريق، ومحاولة وجود مشتبه فيهم، خاصة أن المسجد يغلق كل ليلة بعد أداء صلاة العشاء، ولا يسكن داخله أحد.
وأرجعت بعض الجهات وقوف أشخاص تسعى لنسف مسلسل المشاورات، الذي دشنته السلطات المحلية مع السكان، أخيرا، حيث حل بالدوار وفد من عمالة شيشاوة، أول أمس الثلاثاء، وفتح حوارا مع المواطنين، بهدف إيجاد حلول للمشاكل التي يعانيها الدوار.