شهدت جلسة محاكمة الزفزافي ومن معه، والتي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء (26 دجنبر) باستئنافية البيضاء توزيع أقلام وأوراق على المعتقلين ليتمكنوا من تدوين ملاحظاتهم حول تعقيب النيابة على الدفوعات الشكلية، التي كانت تقدمت بها هيئات الدفاع في الجلسة الماضية.
وكان النقيب عبد الرحيم الجامعي تقدم بملتمس إلى رئيس الجلسة لتمكين المعتقلين من أقلام وأوراق، قصد تدوين ما يدور في الجلسة، وهو الأمر الذي لم تعترض عليه النيابة العامة.
وعرفت جلسة اليوم العديد من الاضطرابات، ما دفع بالقاضي علي الطرشي إلى رفعها في أكثر من مناسبة، لتهدئة الأجواء، كما شهدت انسحاب جماعي لهيئة الدفاع، وملاسنات بينها وبين النيابة العامة.
وكان انطلاق الجلسة عرف ارتباكا بسبب المحامية خديجة الروكاني عن هيئة الدفاع، حيث أقدمت على مقاطعة نائب الوكيل العام للملك خلال عرضه لمجموعة من الأدلة، ما دفع برئيس الجلسة إلى توجيه طلب إلى كاتب الضبط لتجهيز محضر في حق المحامية.
وشهد محيط محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، اسنتفارا أمنيا، كما حضرت عائلات المعتقلين، وبعض الحقوقين، لحضور أطوار الجلسة، التي من المقرر أن تواصل خلالها النيابة العامة تعقيبها على مرافعات هيئة الدفاع.
وكانت هيئة الدفاع، استكملت في الجلسة الماضية دفوعاتها الشكلية وجميع الملتمسات، والتي طالبوا فيها باستبعاد محاضر الضابطة القضائية وإحضار المحجوز والاعتداد بتقرير المجلس الوطني لحقوق الانسان حول مزاعم تعرض المعتقلين للتعذيب أثناء توقيفهم.