يعتزم مهنيو النقل، تنظيم مسيرة وطنية، مطلع السنة المقبلة التي لم تعد تفصلنا عنها سوى أيام، احتجاجا على تعامل حكومة سعد الدين العثماني، مع ملفهم المطلبي.
وحدد المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية لمهنيي النقل، إثر اجتماع عقده نهاية الأسبوع الماضي، يوم 18 فبراير المقبل، موعدا للخروج للاحتجاج بشوارع الرباط.
وفي تصريح لـ”مشاهد24”، كشف مصطفى شعون الكاتب العام الوطني للمنظمة الديمقراطية لمهنيي النقل، أن قرار تنظيم مسيرة 18 فبراير، جاء إثر مرحلة انتظار طالت مدتها لتفاعل حكومي مع مطالب هذه الفئة، لافتا الانتباه إلى أن الوقت قد حان لفتح حوار جدي بغرض إصلاح القطاع، والقطع مع الفوضى التي يشهدها.
وأبرز في ذات السياق، أنه بعد تعيين الحكومة الحالية، وضعت المنظمة، ملفها المطلبي على طاولة هذه الأخيرة، متطلعة ”لتحركات تنسي مهنيي النقل معاناة 5 سنوات عجاف عاشوها خلال ولاية بن كيران، لكن ذلك لم يحصل للأسف” على حد تعبيره.
وعرج شعون، على مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها قطاع النقل بالمغرب، قائلا ”هناك مشاكل عديدة لابد لها من الإصلاح، من بينها بنية القوانين المنظمة، والإكراهات التي يواجهها السائقون المهنيون العاملون بمقاولات معينة، وكارثة شركات التطبيقات الذكية التي اقتحمت مجال النقل بشكل غير قانوني، ثم ارتفاع أسعار المحروقات أمام غياب أي تعويض للمهنيين بعد قرار التحرير”.
إلى جانب ذلك، أضاف الكاتب العام، أن ”الجهات المستحدثة” على مستوى قطاع النقل، من قبيل شركات التنمية المحلية، تشتغل دون أي تنسيق مع مهنيي النقل، معتبرا الأمر نقطة سوداء لا تخدم تنظيم القطاع.
في المقابل، سجل بارتياح كبير، المنهجية التي تتخذها كتابة الدولة المكلفة بالنقل، في أفق إصلاح القطاع، وخصوصا الحوار المتعلق بالسائقين المهنيين.
وينتظر أن تنطلق المسيرة التي أكد شعون، ألا رجعة عن تنظيمها من أجل تنبيه الحكومة لضرورة الإصلاح، من باب الأحد بالعاصمة الرباط، في اتجاه ساحة البرلمان.