تتواصل الاحتجاجات بمدينة جرادة، بعد دفن جثتي الشابين الشقيقين اللذين لقيا مصرعهما بأحد آبار الفحم العشوائية يوم الجمعة الماضي، وتطلب استخراجهما محاولات دامت ساعات.
وذكرت مصادر محلية، أنه بعد تشييع جثماني الشقيقين ظهر اليوم الاثنين، إلى مثواهما الأخير، في جنازة مهيبة، انطلقت مسيرة شعبية من مقبرة الشهداء في اتجاه ساحة الأمل.
وحسب ذات المصادر، فإن أعدادا هائلة من سكان جرادة، قصدوا ساحة الأمل مباشرة عقب الجنازة، رافعين شعارات مطالبة بتحسين معيشتهم، وإنعاش اقتصاد المدينة بمشاريع مهمة.
إلى ذلك، علم ”مشاهد24”، أن السلطات، تمكنت من إقناع أسرة الضحيتين، من الموافقة على الدفن، لتجاوز حالة الغليان التي تعرفها المدينة منذ أيام، بتقديم وعود بتمكينها من مبلغ مالي، وشقق.
وستستفيد من الشقق السكنية، وفق المعطيات المتوفرة، أرملتا الضحيتين اللذين هزت واقعة وفاتهما داخل بئر للفحم، خلال عملهم به، مدينة جرادة.
وتعمل السلطات الإقليمية، حاليا، على وقف الاحتجاجات، واستعادة المدينة لهدوئها، في انتظار التحقيق في مشاريع اعتبر نشطاء وحقوقيون، أنها تبخرت، في وقت كانت الساكنة في أمس الحاجة إليها.