يعرف محيط مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، هذه الأيام، استنفارا أمنيا مكثفا، تحسبا للتصدي لأية محاولة اقتحام الثغرين، من طرف مهاجرين غير شرعيين من دول جنوب الصحراء، الذين بدأوا يتربصون في المناطق المحيطة بالمدينتين، مع اقتراب الاحتفالات برأس السنة الميلادية.
وينتظر العديد من المهاجرين الأفارقة موعد احتفالات رأس السنة الميلادية للقيام بمحاولات لاقتحام المدينتين، حيث جرت العادة أن تخفف الحراسة الأمنية عند مداخل الثغرين، بالنظر إلى الطابع الديني للمناسبة، حيث تكثر العطل في صفوف قوات الأمن.
ويلاحظ وجود إنزال أمني مكثف من قبل قوات الأمن المغربية وعناصر الحرس المدني الإسباني، قرب السياج الحدودي، خاصة بعد بعد أن قامت السلطات المغربية بإخبار نظيرتها الإسبانية بتجمع المهاجرين الأفارقة بالقرب من المنطقة، في انتظار فرصة سانحة لولوج الثغرين بالقوة.
وتقوم القوات الأمنية المغربية، حاليا، بحملات تمشيطية على طول الشريطين الحدوديين، من أجل منع أي محاولة للمهاجرين غير الشرعيين من الاقتراب من السياج الفاصل بين المدينتين المحتلتين عن بقية الأراضي المغربية.
ويحاول المهاجرون غير الشرعيين اختراق هذا السياج بطريقة جماعية، في أكثر من مرة، لكن القوات المساعدة تكون لهم دائما بالمرصاد وتحبط جل عملياتهم.